أجرى المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، في نسختها الثالثة، دراسة حول الترابط الاجتماعي بالمغرب. وبهدف عرض نتائج واستنتاجات هذه الدراسة، نظم المعهد الملكي المذجور، يوم الخميس الماضي بقاعة المؤتمرات بمقره بالرباط ندوة. حيث كشف منظمو الندوة أن ثقة المواطنين في مؤسستهم الأمنية صارت أمرا مكتسبا وأن الشعور بالأمن لم يعد موضوع قلق. واتضح من خلال نتائج الدراسة الحاملة لعنوان "الأمن والإعلام"، والمنجزة خلال سنة 2023 في سياق البرنامج الدراسي بتيمة "الرابط الاجتماعي في المغرب: دور الدولة وجميع الفاعلين الاجتماعيين"، أن مؤشر الثقة بالمؤسسة الأمنية في المغرب ارتفع من 77 بالمائة سنة 2016 إلى 85 بالمائة سنة 2023. وهو نتيجة طبيعية لتنامي وتعزيز الشعور بالثقة لدى المواطن المغربي في الأمن. وفي الشق المتعلق بالإعلام والعالم الافتراضي" خلصت الدراسة نفسها إلى أن وسائل الإعلام الكلاسيكية من قبيل الإذاعة والتلفزيون والصحف الورقية، فسحت المجال للصحافة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، التي صار لها تأثير ملموس ومباشر على التواصل الاجتماعي في المغرب. وهذا الوضع جعل استخدام الانترنيت لدى المغاربة يرتفع إلى 76 بالمائة خلال سنة 2023، مقابل 36 في المائة سنة 2016. علما أن العالم الافتراضي صار يشكل خطرا بنسبة 71 في المائة، إذ يساهم في انتشار الأخبار الكاذبة بنسبة 85 في المائة. ما يؤكد الآثار السلبية على الصحة الجسدية والعقلية للأطفال بنسبة 89 في المائة. يشار إلى أن هذه الندوة شارك فيه ممثلو الملكي للدراسات الاستراتيجية، ووزارات الداخلية والخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج والعدل، والقوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والمديرية العامة للأمن الوطني، واللجنة المؤقتةلتسيير شؤونالصحافةوالنشر، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري.