اختتمت في الرياض، أمس الاثنين، فعاليات منتدى الالتزام البيئي 2024 في دورته الأولى، بمشاركة عدد من المختصين والخبراء محلياً وإقليمياً وعالمياً، وبلغ إجمالي المشاركين في فعاليات المنتدى أكثر من 1900 شخص، كما ناقش المنتدى على مدى يومين التحديات البيئية للمضى قدماً في دفع عجلة النمو الاقتصادي مع المحافظة على استدامة البيئة وصون مواردها، تماشياً مع أهداف رؤية المملكة 2030، وتوحيد الجهود لتحقيق نقلة نوعية للاقتصاد الوطني. وقد أعلن خلال الجلسة الختامية للمنتدى، عن أهم التوصيات التي شددت على ضرورة دراسة التصرفات والسلوكيات الفردية والمؤسساتية تجاه البيئة، وإصدار رسائل توعوية تهدف لتحسين هذه التصرفات ورفع مستوى الالتزام البيئي. كما طالبت التوصيات بضرورة تعزيز المسئولية الاجتماعية للمبادرات والمشاريع التي تسهم في حماية البيئة وتشجيع القطاع الخاص على اعتمادها. وركزت التوصيات أيضًا على أهمية مراقبة وتقييم أداء الشركات الوطنية في مجال حماية البيئة. كما اكدت التوصيات على تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، وتشجيع التكنولوجيا الخضراء ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وقد قدم المنتدى خلال انعقاده تجربة فريدة تحت عنوان "مقهى الاستدامة"، التي مكنت الشباب من التعبير عن آرائهم ومناقشة تطلعاتهم ودورهم فيما يتعلق بالبيئة، وعرض مشاريعهم ومبادراتهم، حيث شاركت في جلسات مقهى الاستدامة والتي بلغ عددها اكثر من 30 جلسة عدد من الجمعيات البيئية المتخصصة من مختلف مناطق المملكة وجامعات ونخبة من الاكاديميين واصحاب الاختصاص والنشطاء البيئيين. وشهد المنتدى خلال أيامه حضور عدد كبير من الشخصيات البارزة من مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة بالإضافة إلى مشاركة وزير البيئة الياباني السابق ورئيس قسم الجرائم البيئية بالنيابة العامة في المملكة. والرؤساء التنفيذيين للمراكز الوطنية للبيئة وعدد من الشركات والمشروعات الوطنية الكبرى مثل نيوم والبحر الاحمر وغيرها، إلى جانب بعض الجامعات السعودية والأوروبية، مثل "كاوست" وجامعة فلورنسا الإيطالية، وغيرها. وشارك في رعاية المنتدى عدد من الشركات الخاصة مثل شركة المراعي و شركة نادك، شركة اليف العالمية للخدمات البيئية، وشركة الاعمال البحرية "سيل" ومكتب الدعم البيئي للاستشارات البيئية، وشركة اسمنت اليمامة وشركة البحر الأحمرالدولية، والشركة العالمية للخدمات البيئية، وIDOM للاستشارات والهندسة المعمارية، وشركة الخبراء البيئية.