تنظم مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة نهائيات الدورة الثالثة لمسابقة المؤسسة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده ما بين 13 و 16 محرم 1444 ه الموافق للفترة ما بين 11 و 14 غشت الجاري برحاب مسجد محمد السادس بدار السلام بجمهورية تنزانيا الاتحادية، وذلك تنفيذا لتوصية المجلس الأعلى للمؤسسة المنعقد بفاس في دورته الثانية يومي 3- 4 نونبر 2018 ، الرامية إلى إجراء مسابقة قرآنية سنوية. وذكر بلاغ للمؤسسة أن هذه المسابقة، ستعرف حضور رؤساء وأعضاء فروع المؤسسة من 34 بلدا افريقيا، ومشاركة ثمانية وثمانين (88) متسابقا يمثلون فروع المؤسسة الأربعة والثلاثين، الذين سيتنافسون على مدار ثلاثة أيام على المراكز الأولى في ثلاثة فروع ، وهي (فرع الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع)، و(فرع الحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف القراءات والروايات الأخرى)، و(فرع التجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل). وأضاف البلاغ، أن المؤسسة خصصت للفائزين الثلاثة الأوائل عن كل فرع من فروع المسابقة القرآنية مكافآت رمزية قيمة وتشجيعية، مبرزا أنه أضيف للفائزين الثلاثة في فرع رواية ورش مبلغ تحفيزي إضافي لكل واحد من الفائزين . كما خصصت المؤسسة مكافأة لأصغر المشاركين والمشاركات، وكذلك لفائدة أصغر حافظة وحافظ من جمهورية تنزانيا الاتحادية، فضلا عن مكافآت تكريمية تهم شيخا وقارئا من البلد نفسه، إضافة إلى مكافأة تشجيعية يستفيد منها باقي المتنافسين. وسجل البلاغ أنه على هامش هذه المسابقة، تنظم المؤسسة بمرافق مسجد محمد السادس بدار السلام معرضا للمصاحف القرآنية يوم 13 محرم (11 غشت) ، وذلك من أجل الإسهام في تعظيم وتشريف كتاب الله تعالى. وسيعرف هذا المعرض تقديم تاريخ المصاحف المغربية وخصوصياتها الجمالية وتنوعها الفني، في مسيرتها الممتدة من القرون الأولى للإسلام في المغرب الى اليوم، وذلك من عهد المخطوط اليدوي الى عصر الطباعة وظهور المؤسسات المختصة في طباعة المصحف الشريف بالمملكة المغربية مثل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف. وتتغيى مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، من خلال هذا المعرض ، "التأكيد على عناية المملكة المغربية، تحت القيادة السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، رئيس المؤسسة ، للحفاظ على تقاليد المملكة الراسخة في صناعة المصحف الشريف الراسخ عبر القرون والتي ما زالت حية ومستمرة إلى اليوم". وسيستفيد جميع المشاركين في المسابقة القرآنية من ورشة كتابة المصحف الشريف، يؤطرها خبراء في فن الخط والرسم والضبط والتصحيح . وتهدف هذه الورشة إلى إطلاع المستفيدين على تقنيات كتابة المصحف الشريف بما فيه من اختيار الخطوط المناسبة لكتابة المصحف والذي يشترط فيها الوضوح التام، إضافة إلى احترام الرسم القرآني، فضلا على الدقة في ضبط حروف وعلامات الوقف بالمصحف الشريف. ونوهت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بالمشاركة الفعالة للعلماء أعضاء فرع المؤسسة بجمهورية تنزانيا الاتحادية ، وعلى رأسهم رئيس الفرع، فضيلة الشيخ أبو بكر الزبير بن على امبوانا، في التحضير وتوفير شروط نجاح نهائيات المسابقة. كما عبرت عن تقديرها للسلطات والجهات التنزانية المختصة على اهتمامها وتعاونها في أعمال هذه التظاهرة القرآنية المباركة .