الدارالبيضاء– يسعى المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم ، الذي سيواجه نظيره النيجيري اليوم الإثنين على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط انطلاقا من التاسعة مساء برسم دور نصف نهاية كأس أمم إفريقيا للسيدات التي يحتضنها المغرب إلى غاية 23 يوليوز الجاري، إلى حسم اللقاء لصالحه والمضي قدما نحو المباراة النهائية لهذه التظاهرة الرياضية القارية الكبيرة. وكان المنتخب الوطني قد تأهل لنصف نهاية كأس أمم افريقيا للسيدات (المغرب 2022) بعد فوزه على المنتخب البوتسواني بنتيجة هدفين مقابل واحد، وانتزاعه بذلك تذكرة العبور ، للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم المغربية و العربية ، إلى نهائيات مونديال 2023 ، المقرر تنظيمها بشكل مشترك بين أستراليا ونيوزيلندا خلال السنة المقبلة، فيما جاء تأهل المنتخب النيجيري إلى المربع الذهبي على حساب نظيره الكاميروني بهدف دون رد. وتدرك "لبؤات الأطلس" الأهمية الكبيرة التي يكتسيها هذا اللقاء الحارق خاصة وأن مواجهتهن ستكون أمام منتخب نيجيريا الذي يعتبر من أقوى المنتخبات الإفريقية ، و الأكثر تتويجا ببطولة كأس الأمم الإفريقية ، وكذلك الفريق الإفريقي الوحيد الذي شارك في كل بطولات كأس العالم لكرة القدم للسيدات. وعلى الرغم من التفوق النيجيري في كرة القدم النسوية على الورق ، فإن زميلات غزلان شباك تحدوهن عزيمة كبيرة وإرادة جامحة لتحقيق نتيجة الفوز في هذه المباراة ومواصلة المشوار الجيد الذي بصم عليه لاعبات المنتخب المغربي منذ إنطلاق البطولة القارية. وستخوض العناصر الوطنية بقيادة المدرب الفرنسي رينالد بيدروس ، مجريات هذه المقابلة بمعنويات مرتفعة منتشيات بخوضهن جميع المباريات بدون هزيمة ، وتطلعهن للحفاظ على هذا المنحى الايجابي وإنتزاع النقاط الثلاث لمواصلة الزحف بثبات نحو المباراة النهائية لهذا العرس القاري . وكان المنتخب الوطني قد بصم على مسار جيد منذ البداية وضمن التأهل إلى دور ربع نهائي، بعد تحقيقه ثلاث انتصارات متتالية، حيث بدأت اللبؤات نتائجهن الايجابية أمام المنتخب البوركينابي بهدف نظيف، و فزن على أوغندا بثلاثة أهداف لهدف، قبل أن يختتمن دور المجموعات بانتصار على السنيغال بهدف نظيف ليتصدرن عن جدارة و استحقاق المجموعة الأولى برصيد تسع نقاط محققات العلامة الكاملة، ثم فوزه على نظيره البوتسواني في مباراة الربع . وفي خطوة لتقديم الدعم للمنتخب المغربي النسوي، قام السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أول أمس الجمعة، بزيارة لمكونات المنتخب بمقر إقامته بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة قبل مواجهة نيجيريا. وبالمناسبة، أكد لقجع، أن الهدف الأسمى للمنتخب المغربي النسوي لكرة القدم، الذي ضمن تأهله إلى نهائيات كأس العالم (استراليا-نيوزيلاندا 2023)، يبقى الفوز بكأس أمم إفريقيا للسيدات (المغرب 2022). وأوضح أن الفوز بالكأس يمر بتجاوز المنتخب النيجيري في مباراة نصف النهاية، موضحا أن الجماهير المغربية تنتظر من اللاعبات الفوز بهذا اللقب القاري. وأضاف أن جميع المغاربة فخورين بالانجاز الذي حققنه، حيث يعتبر الأول من نوعه بالنسبة لكرة القدم النسوية الوطنية. ونوه بالمساندة اللامشروطة للجماهير المغربية للمنتخب الوطني في هذه البطولة القارية، مؤكدا أنها خلقت الحدث بعدما تمكنت من تحطيم الرقم القياسي في عدد الحضور. وفي سياق متصل، كانت غزلان شباك عميدة المنتخب الوطني قد أعربت عن سعادتها الغامرة ببلوغ الفريق الوطني النسوي المونديال بعد التأهل لمباراة النصف نهائي. وقالت شباك، في تصريح سابق " أنا سعيدة مثل زميلاتي بهذا الإنجاز التاريخي الذي تحقق للكرة النسوية الوطنية ببلوغنا للمونديال بعد وصولنا لمباراة النصف نهائي، وأهنئ كل اللاعبات على هذا الانجاز ،منوهة بدعم ومساندة الجماهير المغربية الغفيرة طيلة هذا الحدث الإفريقي الكبير". وتابعت أن "الفريق المغربي سيدافع عن حظوظه لبلوغ المباراة النهائية والتتويج باللقب الإفريقي". في الجهة المقابلة ، أعرب مدرب المنتخب النيجيري النسوي راندي فالدروم عن تقديره لنظيره المغربي، قبل المواجهة التي ستجمع الطرفين لحساب نصف نهائي كأس أمم أفريقيا للسيدات "المغرب 2022". وأضاف ، في تصريح سابق، أن كل جهود لاعبات فريقه منصبة على مباراة نصف النهائي أمام المغرب الذي يتوفر على لاعبات جيدات يعتمدن على الكرات الثابتة وهذا يحسب لهم، مؤكدا أن المنتخب المغربي النسوي فريق قوي ويعد من بين أحسن الفرق الافريقية المشاركة في هذه التظاهرة الرياضية. وإستطرد قائلا "سيلعبون على أرضهم وأمام جمهورهم، لكننا سنستعد جيدا لمواجهتهم لأننا جئنا من أجل الفوز و التتويج باللقب". ومن أجل التغلب على الضغط النفسي وخوض المباراة في أجواء مريحة، يعول المنتخب المغربي على دعم الجماهير المغربية وحضورها بكثافة لمساندة اللاعبات من أجل بلوغ هدف التأهل إلى النهائي ولما لا التتويج بالكأس الغالية. ويشكل الحضور الجماهيري الغفير في هذه المباراة القوية دعما قويا لنفسية اللاعبات ، كما سيكون له جوانب إيجابية كبيرة على كل مكونات المنتخب المغربي النسوي لإبراز قدراته والظهور بقوة لتحقيق المبتغى وإسعاد الجماهير المغربية الشغوفة بكرة القدم.