القاهرة – ثمن البرلمان العربي، الجهود المقدرة التي بذلتها المملكة المغربية خلال استضافتها اجتماع الحوار بين الفرقاء الليبيين، الذي وفر الظروف الملائمة للتوصل إلى تسوية شاملة للأزمة في ليبيا، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لخروج ليبيا من أزمتها الراهنة. ورحب البرلمان العربي، في ختام أعمال دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثالث، أمس الخميس بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية، بنتائج الحوار بين وفدي مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة بمدينة بوزنيقة بدعوة من المملكة المغربية، وذلك لدفع مسار الحل السياسي للأزمة في ليبيا. كما أشاد بما انتهى اليه هذا الحوار من اتفاق حول المعايير والآليات المتعلقة بتولي المناصب السيادية في المؤسسات الليبية بهدف توحيدها، فضلا عن الاتفاق على معايير واضحة للقضاء على الفساد وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي في الدولة الليبية. وجدد البرلمان العربي دعمه للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة في ليبيا تحفظ سيادة الدولة على كامل أراضيها وتصون وحدتها الوطنية وتنهي جميع صور التدخل الأجنبي في الشأن الليبي الداخلي. وناشد جميع الأطراف الليبية "لمواصلة الجهود واستثمار هذه اللحظة التاريخية من أجل البناء عليها لإنجاح المسار السياسي بما يُسهم في حل الأزمة الليبية حلا نهائيا يضمن استقرار البلاد ووحدة أراضيه ويُحقق تطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار". وأكد على ضرورة توقف كافة أشكال التدخلات الخارجية في الأزمة الليبية، مجددا رفضه وإدانته للخروقات المتكررة لحظر السلاح المفروض من قبل مجلس الأمن، والاستقدام المنهجي للمقاتلين والمرتزقة الأجانب والعناصر الإرهابية إلى البلاد. كما طالب بإخراج كافة القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، والتوصل إلى حل دائم وجذري للتهديد الذي تمثله الميليشيات والجماعات المسلحة، مبرزا ضرورة الاستئناف الكامل لعمليات إنتاج وتصدير النفط لصالح جميع الليبيين والمناطق الليبية. ومثل المغرب في أشغال الاجتماع، النائب عبد اللطيف بن يعقوب (فريق العدالة والتنمية)، والنائبتين وفاء البقالي عن فريق التجمع الدستوري، وفاطمة الطوسي عن فريق الأصالة والمعاصرة.