إن مغامرة قفز إنسان من بالون على ارتفاع حوالي 40 كيلو متر فوق سطح الأرض ولأول مرة في التاريخ يعتبر أمرا فريدا ومثيرا في نفس الوقت، وذلك لعدة أسباب: 1- ضرورة أخذ الحيطة الكبيرة أثناء السقوط في جو بارد جدا يصل إلى -40 درجة مئوية، وضغط يقارب الفراغ، مما يستلزم ارتداء لباس رواد الفضاء. فتحت تلك الظروف قد يتجمد الإنسان ويموت، بالإضافة إلى غليان دمه في جسمه، مما يؤدي إلى تفجر الدورة الدموية بالكامل. فيديو: قفزة فيليكس كاملة من السماء إلى الأرض The video cannot be shown at the moment. Please try again later. 2- اختراق حاجز الصوت، إذ أن القفز والسقوط الحر بتسارع الجاذبية الأرضية (10متر/ثانية تربيع) ولمدة تصل إلى 5 دقائق تصبح فيها سرعة الجسم أكبر من سرعة الصوت تحت ظروف التجربة.. واختراق حاجز الصوت لأول مرة جعل من التجربة أمرا مثيرا، حيث تصبح سرعة الجسم متقدمة على سرعة الصوت فينعدم لديه الإحساس بحركته كليا. 3- إمكانية اختلال التوازن أثناء السقوط مما يؤدي إلى دوران الجسم بسرعة كبيرة حول نفسه، مما يفقده الوعي، فلا يستطيع فتح المظلة في الوقت المناسب. ليس هناك في هذه التجربة ما يخالف قوانين نيوتن في الحركة أبداً، وكل ما فيها هي قوة الإرادة البشرية، والخبرة العالية، ورباطة الجأش، والتحكم في عملية السقوط تحت ظروف في غاية الصعوبة للحياة البشرية.