أسونسيون – كتبت وكالة الأنباء الباراغويانية "نوفا باراغواي" أن افتتاح مجموعة من القنصليات العامة من قبل العديد من الدول الإفريقية في مدن الصحراء المغربية يكرس الوحدة الترابية للمملكة. وأضافت الوكالة في مقال بعنوان "افتتاح كاسح للقنصليات الإفريقية في الصحراء المغربية"، أن "افتتاح مجموعة من القنصليات العامة من قبل العديد من الدول الإفريقية في المدن الكبرى للصحراء المغربية أصبح واقعا لا رجعة فيه يكرس الوحدة الترابية للمغرب ويؤكد الدعم الصريح لهذه الدول لسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية". وتابعت أن "افتتاح تمثيليات دبلوماسية إفريقية في الصحراء المغربية يشكل نكسة حقيقية ليس فقط لجبهة البوليساريو بل أيضا لعرابتها الجزائر". وذكرت الوكالة أنه في أقل من شهرين افتتحت دول جزر القمر والغابون وساو تومي وبرنسيبي وجمهورية إفريقيا الوسطى وكوت ديفوار قنصليات لها في العيون، في حين افتتحت غينيا وغامبيا تمثيليتين دبلوماسيتين لهما في مدينة الداخلة. وبحسب "نوفا باراغواي" فإن افتتاح هذه القنصليات في هاتين المدينتين "يعكس الدينامية التي تشهدها منطقة الصحراء، والتي ستمكن من إعطاء زخم للعلاقات الاقتصادية والتجارية للمغرب مع البلدان الإفريقية". وفي السياق ذاته، أضافت أن البرلمان المغربي صادق مؤخرا على مشروعي قانونين يهدفان إلى بسط الولاية القانونية للمملكة المغربية على مجالاتها البحرية الممتدة من مدينة طنجة شمالا إلى الكويرة جنوبا على الحدود مع موريتانيا. ووفق وكالة الأنباء البارغويانية، فإن ترسيم حدود المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة عرض سواحل الأقاليم الجنوبية للمغرب، يهدف إلى تحيين وملاءمة الترسانة القانونية الوطنية مع سيادة المملكة الكاملة في حدودها الحقة، الترابية والبحرية. وخلصت الوكالة إلى أن المصادقة على هذين القانونين تترجم أيضا إرادة المغرب الرامية إلى حماية مصالحه العليا والمحافظة عليها بمجاله الترابي، وكذلك على المستوى الجيوسياسي للمنطقة.