أكد الممثل الأمريكي الخاص بإيران، برايان هوك، أمس الثلاثاء بالرباط، أن الاستراتيجية الأمريكيةالجديدة تجاه إيران مكنت من إضعاف النظام الإيراني والموالين له بالمنطقة . وأبرز السيد هوك، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن السياسة الخارجية الأمريكية، باستثناء الاتفاق النووي الإيراني ، "تعطينا ثقلا أكبر للتأثير على إيران وردعها " بالنظر إلى الاعتداءات الإقليمية التي تقوم بها والدعم الذي تقدمه لحزب الله وباقي الموالين لها". وأوضح " لقد وضعنا استراتيجية جديدة لمواجهة الاعتداءات الإيرانية بمنطقة الشرق الأوسط وغيرها، استراتيجية كانت لها عدة انعكاسات سلبية على الأطراف الموالية لإيران بالمنطقة، خاصة حزب الله". وأشار المسؤول الأمريكي إلى أنه في مارس الماضي، وجه زعيم حزب الله، للمرة الأولى في تاريخه نداء لجمع التبرعات، لأن إيران لم تعد لديها الإمكانيات التي كانت متوفرة في السابق لدعم حزب الله، بسبب العقوبات الأمريكية التي تؤثر على العائدات الإيرانية ". وبعد أن ذكر بأن النفقات العسكرية الإيرانية قد بلغت مستويات قياسية عندما كان الاتفاق ساري المفعول ، قال المسؤول الأمريكي إن الإيرانيين قلصوا ميزانيتهم العسكرية بنسبة 28 في المائة، بما في ذلك بالنسبة للحرس الثوري الإيراني. وقال "نحن نجعل السياسة الخارجية العنيفة لإيران باهظة الثمن"، داعيا الدول الأخرى إلى القيام بالشيء نفسه. وأضاف السيد هوك "سنواصل ونكثف هذا الضغط الاقتصادي على النظام الإيراني إلى حين تغيير سلوكه" . وأبرز أنه "يجب على النظام الإيراني الحسم بين خيارين: إما التصرف كدولة عادية أو رؤية اقتصاده ينهار". وقال المسؤول الأمريكي إن إيران، التي تتصرف ك"نظام خارج القانون ومتمرد" ، تدفع الثمن من خلال مواجهة "ركود يبلغ ناقص 06 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، والأمور ستزداد سوءا في المستقبل". من جانب آخر ، قال إن الولاياتالمتحدة "أقامت وعززت وجودها العسكري في المنطقة لردع أي هجمات إيرانية محتملة ضد المصالح الأمريكية في المنطقة". وسجل السيد هوك أن "الرئيس الأمريكي كان قد صرح مؤخرا في اليابان بأنه يود فتح مفاوضات مع إيران للتوصل إلى اتفاق جديد أقوى، يحل محل الاتفاق السابق، الذي تم توقيعه على حساب الاستقرار في الشرق الأوسط ".