أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف ب”السيادة الإسرائيلية” على هضبة الجولان السورية المحتلة. واعتبرت الوزارة، في بيان، هذا الإعلان “تماديا في انقلاب الإدارة الأمريكية على سياسة الإدارات السابقة وعدوانا صريحا على الحقوق العربية وانتهاكا صارخا للشرعية الدولية وقراراتها”. وأشار البيان إلى أن “اعتراف ترامب غير شرعي وباطل لن يغير من حقيقة احتلال إسرائيل للجولان والأرض العربية والفلسطينية في شيء، مؤكدا أن الجولان سيبقى جزءا لا يتجزأ من الشقيقة سوريا”. وأضاف أن “قرارات ترامب الخاصة بالقضية الفلسطينية والقضايا العربية الأخرى تطاول وعدوان على مرتكزات النظام الدولي، ومحاولة للاستفراد فيه والهيمنة عليه وتغييره”. وحذر البيان من “مخاطر سياسة ترامب التي من شأنها تدمير العلاقات الكونية القائمة على مجموعة واسعة من الاتفاقيات الدولية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية لتصبح القوة هي الناظم الوحيد لتلك العلاقات وليس الاتفاقيات”. يشار إلى أن الرئيس الأمريكي وقع أمس إعلانا يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. وقال ترامب، في البيت الأبيض لدى استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، “لقد جرى التخطيط لهذا الأمر منذ فترة”، مضيفا “كان يجب أن يحدث ذلك قبل عقود عديدة”. وتشكل الخطوة التي أقدم عليها ترامب قطيعة مع السياسة التي تنتهجها الولاياتالمتحدة منذ عقود في الشرق الأوسط وينتهك إجماعا دوليا قائما منذ أمد بعيد.