أقدمت إدارة “حديقة التماسيح ” (كروكو بارك) ، بأكادير اليوم السبت على تدشين “مغارة الثعابين” ، التي تشكل مكونا نوعيا إضافيا يغني العرض الترفيهي الذي يقدمه هذا المنتزه السياحي الذي افتتح ابوابه في وجه الزوار منذ مايو 2015. وتحتوي “مغارة الثعابين ” على صنف من الثعابين الضخمة المعروفة باسم ” أناكوندا الخضراء “، التي تتواجد في الجزء الجنوبي من القارة الأمريكية ، وصنف ال”بايتون” التي تعيش في القارة الآسيوية. وحسب بلاغ لمنتزه “كروكوبارك “، فإن هاذين النوعين من الزواحف “يعتبران من أكبر أنواع الثعابين الموجودة على كوكب الأرض ، وقد يصل طولها ما بين 5 و6 أمتار، ونادرا ما يتجاوز 7 أمتار ، أما وزنها فيتراوح بين 130 و 200 كيلوغرام “. وتنتمي الأناكوندا الخضراء إلى عائلة “البوءات” التي تعيش بالقرب من المياه ، وتتغذى على أنواع عدة من الطيور والثديات والزواحف والأسماك التي تقضي عليها بالضم ثم الخنق ، ومن تم فهي تنعت باسم ” البوءة الملتهمة “. وتصل مدة الحمل بالنسبة لأنثى أناكوندا ستة اشهر ، تلد بعدها صغارا قادرين على الصيد بشكل فطري ، ومن دون حاجة لمساعدة أمهم. واستنادا للمصدر نفسه ،فإن أفاعي “البايتون” تتقاسم مع “أناكوندا” نمط تغذيتها ، غير أنها تبيض ، ثم تحتضن بيضها عن طريق الإلتواء حول بيضها ، حيث تستطيع الرفع من حرارته عن طريق ارتعاشات صادرة عن جسدها. للتذكير فإن حديقة التماسيح “كروكو بارك ” بأكادير، تعتبر أول حديقة للتماسيح في المغرب ، وهي تمتد على مساحة تصل حوالي أربعة هكتارات ، وتحتضن هذه المنشأة ذات الوظائف المتعددة أزيد من 300 تمساح ، إلى جانب العديد من النباتات الموزعة عبر أربع حدائق موضوعاتية ، حيث كلف إنجاز هذه المنشأة الفريدة من نوعها بالمغرب حوالي 40 مليون درهم. وتنتسب التماسيح المتواجدة في حديقة (كروكو بارك) أكادير إلى صنف “تمساح النيل ” ، حيث خضعت هذه التماسيح لنوع من العناية بعد ولادتها ، ليتم نقلها بعد ذلك من جزيرة جربة في تونس ، نحو أكادير ، حيث تتشابه المنطقتان إلى حد كبير من ناحية ظروفهما المناخية ، وبذلك تم توفير أفضل الظروف لتأقلم هذه المخلوقات الزاحفة مع موطنها الجديد في منطقة سوس. ومنذ افتتاح هذا المنتزه في وجه الزوار ، ما فتئت حديقة التماسيح تطور عرضها الترفيهي لفائدة روادها ، حيث سبق لإدارة المنتزه أن جلبت سلاحف ضخمة ، كما عملت على استنبات نوع من نبات الصبريات العملاقة ، وفي وقت لاحق أنشأ المنتزه مختبرا لفقس بيض التماسيح وحاضنة لرعاية صغارها.