تعتزم وكالة الفضاء الأميركية ناسا تمكين مختبر العلوم الخاص بكوكب المريخ والطوافة الفضائية كيوريوزيتي من الهبوط على سطح الكوكب الأحمر يوم 5 آب/أغسطس الحالي، فيما صرح عالم يتهيأ لهذا الحدث بأنه يتطلع بلهفة وشوق إلى اكتشاف ما وصفه “بجنة الجيولوجيين” في الموقع المحدد لعملية الهبوط. ويعرف هذا الموقع-الذي عاينته مشاهدات سابقة- باسم فوهة بركان غيل؛ وقال جون غروتسينغر، وهو عالم يشارك في تنفيذ مشروع مختبر العلوم والطوافة الفضائية إن بعض الخصائص الجيولوجية للموقع قد تكشف الشيء الكثير عن تاريخ المريخ الجيولوجي. وكان غروتسينغر، خلال مؤتمر صحفي عقده في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في مدينة باسادينا بولاية كاليفورنيا، قد أطلع الصحفيين على مشهد جوي لسطح المريخ بدا شبيهًا بمروحة من الطمي أو دلتا النهر. وقال بهذا الخصوص: “إن هذا المشهد شبيه بالظواهر الأخرى التي تتشكل بفعل المياه على كوكب الأرض. وكنا على الدوام نتمنى أن تهبط مركبة لنا على بقعة في المريخ يظن أن المياه كانت تنساب على تربتها في يوم من الأيام. والآن وجدنا هذه البقعة”. وحيثما كانت هناك مياه، فإن الأجهزة العلمية الدقيقة قادرة على اكتشاف أي أمارات للحياة، تلك الأجهزة التي حملها مختبر العلوم إلى المريخ ، وهي المرة الأولى التي تنقل فيها ناسا قدرات مختبرية لتنزلها على سطح كوكب آخر. وبعد رحلة دامت 8 أشهر قطعت خلالها 570 مليون كيلومتر، ستمضي الطوافة الفضائية كيوريوزيتي قرابة عامين وهي تجمع وتحلل عينات من الحجارة والصخور والتربة والهواء. وكل ما ستكتشفه الطوافة الفضائية خلال مهمتها الوشيكة سيكون عونًا مفيدًا وقيمًا لأية مهمة بشرية على سطح المريخ في المستقبل. عن موقع آي آي بي ديجيتال التابع لوزارة الخارجية الأميركية