يشارك المغرب في دورة 2016 من المعرض الدولي للتغذية بباريس والتي ستنظم من 16 إلى 20 أكتوبر بمركب العروض فيلبانت ويستقبل هذا المعرض الذي يعد من أهم ملتقيات الصناعة الغذائية بأوروبا والعالم حوالي 6.300 عارضا يمثلون أزيد من 100 بلد، كما سيستقطب قرابة 160.000 زائرا مهنيا. وسيكون المغرب ممثلا في فعاليات هذا المعرض من خلال وفد هام يضم حوالي 80 شركة وطنية وبتأطير من المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، وذلك تحت رعاية وزارة الفلاحة والصيد البحري. وسيعمل المصدرون المغاربة بهذه المناسبة على إبراز تنوع العرض المغربي في قطاعات الصناعة الغذائية والبحرية. ويعتبر هذا المعرض، الذي يعد واجهة لإبراز المنتجات المغربية، مناسبة للمغرب من أجل الترويج للإمكانيات المتاحة في مجال الإنتاج المحلي وربط علاقات جديدة مع المصدرين الدوليين، وذلك من خلال الرواق الخاص بالمملكة الذي تمت إقامته بالمعرض الدولي للتغذية بباريس بكونه أحد أهم المعارض بالنسبة للتجارة الدولية للمنتجات الغذائية وتتوخى المشاركة المغربية الترويج لوجهة المغرب والتواصل بشأن المنتجات الوطنية ومزاياها التنافسية بهدف تقوية تموقعها على مستوى السوق الدولية، وخاصة السوق الأوربية. بالإضافة إلى ذلك، ستعمل المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات على إبراز إمكانات القطاعات الفلاحية والبحرية بالمغرب والمنجزات التي حققتها وكذا آفاق تطويرها في إطار مخططي «المغرب الأخضر» و«أليوتيس ». و تهدف هاتان الاستراتيجيتان الحكوميتان بالأساس إلى تحسين جودة المنتجات الفلاحية المغربية والبحرية وتثمينها وكذا ترميزها وسيتم عرض هذه المنتجات بالمعرض الدولي للتغذية بباريس 2016 في رواق مساحته 1750 متر مربع حيث ستعمل المقاولات المغربية على إبراز جودة وأصالة المنتجات المغربية والتي تتمتع اليوم بسمعة عالمية كبيرة. و تجدر الإشارة بأن الاتحاد الأوروبي يمثل الوجهة الأولى للصادرات الفلاحية والبحرية المغربية. ففي سنة 2015 ، وصل حجم الصادرات المغربية نحو الاتحاد الأوروبي حوالي 16 مليار درهم بالنسبة للمنتجات الفلاحية و 12 مليار درهم بالنسبة لمنتجات الصيد، بحصة % 65 و% 61 على التوالي من القيمة الإجمالية للصادرات المغربية نحو هذه الوجهة. وتتكون الصادرات المغربية من المنتجات الفلاحية بالأساس من الفواكه والخضروات والتي تمثل نسبة % 82 من القيمة الإجمالية للصادرات الفلاحية كما ستشكل هذه التظاهرة من جهة أخرى فرصة لمهنيي قطاع الصناعة الغذائية والصيد بغية الاطلاع على التوجهات الحديثة للسوق والتكنولوجيا الخاصة بسلاسل معالجة هذه المنتجات والتي تمنح إمكانيات تجارية هامة، علما أن كافة الفاعلين في قطاع الصناعة الغذائية سيكونون حاضرين في هذه التظاهرة. و سيعمل المغرب من خلال هذا الحدث على إبراز تنوع وغنى العرض المغربي من خلال منتجات مختارة بعناية، كما سيطلع الزوار على التوجهات الذوقية المحلية من خلال عروض يؤديها طباخون مهرة. وهي عروض سيكون لها من غير شك بالغ الأثر على الآلاف من الزوار الذين من المرتقب أن يتوافدوا على هذا المعرض خلال الفترة الممتدة ما بين 16 و 20 أكتوبر.