كشفت لجنة التحقيق في حادث تحطم طائرة مصر للطيران في البحر المتوسط أنها نجحت في استخلاص المعلومات من مسجل البيانات. وقالت اللجنة إن البيانات تؤكد التحذير الآلي حول تصاعد الدخان من المرحاض والجزء الأمامي من مقصورة القيادة. أعلن محققون مصريون الأربعاء (29 يونيو 2016) أن تحليل أحد الصندوقين الأسودين لطائرة مصر للطيران التي تحطمت في ماي الماضي في البحر المتوسط يؤكد انطلاق أجهزة الإنذار للتحذير من الدخان قبل سقوطها. وقالت لجنة التحقيق إن "البيانات المسجلة تؤكد التحذير الآلي لجهاز الاتصالات حول تصاعد الدخان في المرحاض" والجزء الأمامي من مقصورة القيادة. وتراجعت فرضية الهجوم التي اقترحتها مصر في البداية لصالح حادث فني نظرا للمعلومات حول انطلاق تحذيرات آلية تشير إلى تصاعد الدخان في الطائرة. وعثر على الصندوقين الأسودين للطائرة وهي من طراز ايرباص ايه 320 منتصف يونيو وينتظر ان يساعدا في تحديد أسباب تحطمها. وأعلنت لجنة التحقيق تفريغ محتويات جهاز مسجل معلومات الطائرة بنجاح وأوضحت المعلومات الأولية تصاعد دخان في دورة مياه الطائرة. وجاء في البيان رقم 19 والذي أصدرته اللجنة أنه "تم بنجاح تحميل البيانات الخاصة بجهاز مسجل معلومات الطيران "إف دي آر" الخاص بالطائرة " إيه 320″ المنكوبة وجارى الإعداد والتحقق من 1200 معلومة عن أداء الطائرة أثناء الرحلة تمهيداً للبدء في مرحلة القراءة والتحليل". وتشير المعلومات الأولية المسجلة على الجهاز إلى أنه قد تم تسجيل بيانات الرحلة منذ إقلاع الطائرة من مطار شارل ديغول حتى توقف التسجيل عند ارتفاع 37000 ألف قدم مكان وقوع الحادث. وتتوافق البيانات المسجلة على الجهاز مع رسائل نظم التواصل والإبلاغ مع الطائرة، والتي تشير إلى وجود دخان في دورة المياه ودخان صادر من غرفة الأجهزة الإلكترونية للطائرة "أفيونكس". وتحطمت الطائرة أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة في 19 ماي بين كريت والساحل الشمالي لمصر بعد أن اختفت فجأة من شاشات الرادار، لأسباب لا تزال غير واضحة، وعلى متنها 66 شخصا بينهم 40 مصريا هم 30 راكبا و10 من أفراد الطاقم فضلا عن 15 فرنسيا.