استقبل مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، يوم الأربعاء 8 يونيو 2016، بمقر الوزارة، ممثلين عن النقابة الوطنية للموسيقيين المحترفين والنقابة المغربية للفنان المحترف والنقابة المهنية المغربية لمبدعي الأغنية والجمعية المغربية للثقافة والحوار، بالإضافة إلى عدد من الفنانين والمبدعين كأشخاص ذاتيين . ويأتي هذا اللقاء عقب توصل الوزارة خلال شهر ماي الماضي بعريضة مطلبية موقعة من طرف هذه الهيئات المختلفة ومن الفنانين والمبدعين ، من جهة ، وفي سياق رغبة الوزارة في زيادة الانفتاح على مختلف النقابات والهيئات المشتغلة في القطاع والفنانين والمبدعين الذاتيين والإنصات للمطالب المعبر عنها، وبغية تعميق التشاور والحوار كآلية أساسية لإنجاز الإصلاحات المتعلقة بمجال حقوق المؤلفين والحقوق المجاورة، كما جاء هذا اللقاء لتجسيد الإرادة الجماعية للنهوض بهذا المجال الحيوي من جهة أخرى . وقد تمحور هذا اللقاء حول استعراض الأوضاع الراهنة لقطاع حقوق التأليف والحقوق المجاورة وسبل التوافق على حلول حقيقية وناجعة من شأنها توسيع مجال الشراكة والإشراك الفعلي لمختلف الفاعلين ، والتنزيل الأمثل للإجراءات الجارية على مستوى إصلاح هذا القطاع والتي تهم أساسا إرساء إدارة محايدة وفعالة للمكتب المغربي لحقوق المؤلفين، والتعبئة الجماعية بقصد إنجاح ورش انتخاب آلية للتسيير الجماعي للمكتب، بالإضافة إلى تعزيز آلية الحماية الاجتماعية لفائدة الفنانين والمبدعين وتقوية آلية جبر الضرر. بالإضافة إلى نقاش مستفيض حول أوضاع ذوي الحقوق المجاورة والحاجة الملحة لإنصاف المبدعين. هذا ، وقد أكد السيد الوزير، خلال هذا اللقاء، على حرص الوزارة على الانفتاح على جميع الهيئات المشتغلة بالقطاع وضمها الى طاولات الاشتغال والتشاور وتعزيز المقاربة التشاركية الموسعة، كما ذكر بعدد من الإجراءات التي تم اعتمادها بهدف النهوض بمجال حقوق المؤلفين والحقوق المجاورة ، ومن ضمنها أساسا إرساء نظام النسخة الخاصة وضبط معايير توزيع الدعم الاجتماعي وإرساء نظام معلومياتي في هذا الإطار، بالإضافة إلى الارتقاء بحكامة المكتب المغربي لحقوق المؤلفين عبر آلية الافتحاص واعتماد آلية الصفقات العمومية على مستوى المكتب، ولهذا الغرض تم التأكيد على : – توسيع دائرة الإشراك في عملية الإعداد لعملية انتخاب هياكل التسيير الجماعي للمكتب المغربي لحقوق المؤلفين ؛ – فتح الانخراط بالمكتب المغربي لحقوق المؤلفين لفائدة الحقوق المجاورة، وإرساء آلية لضمان تمثيليته؛ – العمل على إرساء إدارة فعالة ومحايدة للمكتب المغربي لحقوق المؤلفين بالإضافة إلى تعزيز آليات الحكامة. وفي ختام هذا اللقاء ، ثمن الحاضرون هذه الخطوة وهذا التفاعل الإيجابي الذي جسده السيد الوزير من خلال استقبال هذا الوفد من الفنانين والمبدعين والهيئات النقابية والجمعياتية، ومن خلال الاستماع والإنصات والاهتمام بمطالبهم التي ستساهم، الى جانب إنجازات الوزارة، في إرساء منظومة فعالة وقوية تخدم قطاع حقوق التأليف والحقوق المجاورة وتدفع به قدما نحو الأفضل.