بعد أزيد من ألف يوم من التصوير، وبمشاركة ألفين وخمس مائة فنان وأربعون تقنيا ساهموا في صناعة مسلسل "شوك السدرة"، راصدين بذلك بعض من المحطات المهمة من تاريخ المقاومة المغربية، بتفاصيلها العسكرية والسياسية، وتمكن فريق عمل المسلسل الدرامي الكبير "شوك السدرة"، من تصوير آخر مشاهد الجزء الأول من العمل الفني الذي وسمه مخرجه وكاتبه الفنان المقتدر شفيق السحيمي بعنوان "شوك السدرة" والذي ينتظر أن يلقى خلال عرضه في شهر رمضان المقبل، نجاحا جماهيريا كبيرا، بالنظر إلى القيمة الفنية الكبيرة للإنتاج الدرامي الأضخم في تاريخ التلفزيون المغربي، وكذا المجهود الإبداعي والتقني الذي بذله طاقم المسلسل، بمشاركة فريق عمل احترافي، ساهم في صناعة عمل متكامل يرصد محطات مهمة من تاريخ بلدنا، ويقف على لحظات مشرقة من ملاحم المقاومة، مسلسل يليق بالفن والدراما المغربية التي يروم مخرج العمل شفيق السحيمي الرفع من مردوديتها وحرفيتها مستهدفا المشاهد المغربي الذي أضحى اليوم متعطشا للانتاجات الوطنية الراقية والمميزة. الجمهور المغربي الذي سبق له ان تعرف على المخرج شفيق السحيمي من خلال المسلسل العلامة "وجع التراب" وتفاعل معه بشكل جعل المسلسل يحظى بنسبة المشاهدة الأعلى في تاريخ الدراما المغربية، إضافة الى التداول المنقطع النظير الذي شهدته حلقات المسلسل بعد وضعها على مواقع الانترنت، حيث وصلت نسبة مشاهدة الحلقات على اليوتيوب إلى ملايين المشاهدات. وبانتهاء أشغال التصوير يكون الجزء الأول من مسلسل شوك السدرة والذي اقتبست معظم أجزائه من الرواية العالمية "البؤساء" للكاتب الفرنسي الكبير فيكتور هوغو، جاهزا للعرض في شهر رمضان الأكرم والذي يعتبر الموسم الفني الأبرز بالنسبة للمشاهد الوطني، الذي تابع باهتمام كبير أخبار ومستجدات التصوير، حيث جال الفريق في مناطق مختلفة من بلادنا، متنقلا بين شمال المغرب وجنوبه، معتمدا على تصوير اغلب أحداث القصة في أماكنها الحقيقية، لإضفاء مسحة من الواقعية على المسلسل، وتحقيقا لميثاق الصدق الذي قطعه المخرج شفيق السحيمي وفريقه على نفسه أمام الجمهور المغربي. مسلسل شوك السدرة، الذي ينتظره الجمهور المغربي خلال شهر رمضان، مسلسل بمواصفات عالمية وبمستوى فني رفيع، حيث سيتمكن الجمهور المغربي من مشاهدة معارك وموجهات بين المقاومة وجيش الاستعمار بتقنيات عالية وعبر اخراج فني يضع المشاهد في قلب اللحظة التاريخية، معتمدا في فريقه على نخبة من أكبر الممثلين المغاربة، من قبيل زكريا عاطفي، سعيد قليش، شفيق السخيمي، الشكرا عبداللطيف، مصطفى الداسوكين، وعبد الكبير حزيران، والمرحوم محمد المريني، وزهور السليماني، سعدالله عبدالمجيد، اضافة الى مواهب جديدة يقدمها المخرج السحيمي للجمهور المغربي، على رأسهم الوجه الجديد، الطفلة المعجزة أسماء النصري، والنعمان الهليلي، إدريس الورديغي، ودنيا بوعزيف ونورة الفندي وغزلان لعزيز والذين اسند إليهم أدوارا رئيسية في المسلسل. مسلسل شوك السدرة اليوم يعد فرصة جديدة لتوثيق المرحلة التاريخية المعاصرة، وتسليط الضوء على مناطق الظل وإتاحتها في قالب فني أمام الجمهور المغربي، ومنحه فسحة فنية مميزة ستتحف انتظاراته خلال الشهر الفضيل.