سيُكرم حفل افتتاح الدورة الرابعة عشر من مهرجان موازين إيقاعات العالم على مسرح محمد الخامس الممثلة والمغنية السورية اللبنانية أسمهان. ستُحيي الحفل مغنية السوبرانو المصرية نهاد فتحي مرفوقة بأوركسترا حفني من أوبرا القاهرة. ستُعيد المُغنية أداء أروع أغاني "مارلين الشرق الأوسط" أسمهان، وهي واحدة من أرقى المغنيات اللواتي احتللن الفضاء الموسيقي العربي والتي تجاوز نجاحها الحدود لتبصم ذاكرة الأجيال القادمة بصوتها الرنان. وسيكون للجمهور موعد مع الغناء الحسي والتدفق الغنائي الحيوي مع المغنية البرازيلية 'فلافيا كويلو' يوم الاثنين 1 يونيو . تجمع هذه المغنية بين إيقاعات بتأثيرات إفريقية لاتينية مثل 'السامبا'، 'الفانك'، 'الريكي'، 'الأفروبيت'، 'الهيب هوب' و'الفورو'. استقرت في باريس منذ سنة 2006، أطلقت 'فلافيا كويلو' ألبومها الأول ' Bossa Muffin' مع عازف الغيتار و'الباس' الكاميروني 'بيير بيكا بيكا'. وبعد جولة فنية أحيت فيها المغنية أكثر من 200 حفلاً، تعاملت 'فلافيا كويلو' مع أكبر الموسيقيين مثل 'طوني ألين' و'سبيش' (Arrested Developement) في ألبومها الثاني 'Mundo Meu'. تؤثث فلافيا عالمها الداخلي كخريطة حضرية واسعة متعددة الألوان والإيقاعات. يرقصُ صوتها فرحاً على إيقاعات 'الفانك' و'الأفروبيت'، وتجدُ في 'السامبا' المتأثرة بالهيب هوب ملاذاً لها، تنبتُ جذور الموسيقى الأفريقية وسط أغاني 'الكاناك'، ويرقصُ 'البوليرو' على نغمات 'الريكي'، وتنبعث موسيقى أوروبا الشرقية مروراً بجامايكا.
يوم الأربعاء 3 يونيو سيستمتع الجمهور بالإنشاد الديني مع الفنان مسعود كرتس الذي يعتبر منشدا ومغنيا مسلما مقدونيا من أصل تركي. ولد هذا الفنان سنة 1981 حيث بدأ الإنشاد في سن مبكرة في مناسبات دينية وشبابية. بعد إنهاء دراسته في معهد أوسكوب، تخصص في العلوم الإنسانية في جامعة بلاد الغال بالمملكة المتحدة . أول ألبوم له كان في عام 2004 بعنوان "صلوات" الذي يتضمن أناشيد بالتركية والأنجليزية والعربية، حيث عرف هذا الألبوم نجاحا واسعا نافس آنذاك ألبومات الإنشاد الديني. أصدر ألبومه الثاني سنة 2009 بعنوان 'Beloved' ثم ألبومه الثالث 'تبسّم' سنة 2013، هذا الألبوم الأخير الذي يعتبر ظاهرة في أسلوبه الموسيقي. تعاون مسعود كرتس مع كل من سامي يوسف وماهر زين. وفي الخامس من يونيو، سيحتضن مسرح محمد الخامس عرض "باربارا وفيروز" للمغنية والموسيقية درصاف الحمداني. تُعرف بصفتها أكبر صوت موسيقي في تشتهر به تونس، تطمح درصاف إلى توسيع عالمها سواء باكتشاف موروث أعظم المطربين الذين شذوا باللغة العربية أو بغناء قصائد عمر الخيام. تُقدّم درصاف برسم هذا الحفل عرضاً غنائياً يجمع باربارا وفيروز بشكل متوازي. رغم اختلاف أغاني وثقافات المغنيتين، إلا أن درصاف أصرت على خوض هذه المغامرة الشيقة، فمقابل الصوت الشرقي اللبناني الذي يتميز برومانسية ساحرة وهادئة نجدُ صوت السيدة الفرنسية الملتحفة بالأسود الذي يصدحُ بالحيوية. من الغريب الجمع بين عالمين متباينين، بالإضافة إلى تحيز نحو توجيه أغاني باربارا إلى النمط الشرقي. إنها مغامرة خطيرة دعت إليها درصاف ودعمها 'دانييل ميل' مديرها الموسيقي وعازف الأكورديون. يُتابعهما معاً 'لوسيان زراد' (عازف على العود، الغيتار)، محمد لاسود (عازف على الكمان والعود) ولطفي سوا (قارع طبل).