احتضنت مدينة مراكش من 8 إلى 10 من مارس الجاري، المنتدى الدولي الثالث “نساء في حراك” الذي يأتي ضمن برنامج التعاون الإسباني المغربي “المعتمد” لمؤسسة المعهد الدولي للمسرح المتوسطي والجامعة المواطنة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالعاصمة الرباط، وجاءت هذه الدورة من المنتدى لتسليط الضوء على دور المرأة ومساهمتها في إزالة الغموض عن الصور النمطية، وكانت مدينة البيضاء قد احتضنت الدورة الأولى سنة 2009 في حين احتضنت شفشاون الدورة الثانية سنة 2011. وشاركت في هذا المنتدى أكثر من عشرين امرأة من المغرب واسبانيا وأمريكا اللاتينية يعملن بمجالات السياسة والثقافة والإعلام والمجتمع المدني، ووجدن في هذا اللقاء فرصة لتبادل الخبرات والتفكير في سبل تطوير مشاريع ملموسة. وكان النقاش الأول قد احتضنه فندق ميريديان نفيس بمراكش، تناول محور “المرأة، الديمقراطية والتنمية”، حيث قدمت الأستاذة الجامعية والسفيرة السابقة للمغرب لدى اليونسكو “عزيزة بناني” محاضرة حول “إشكالية تكافؤ الفرص”، في حين تناولت رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان “أمينة بوعياش” محاضرة حول موضوع “المرأة، فاعلة في بناء دولة القانون.” في نفس الإطار احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية ندوات حول “النوع، التربية وحقوق الإنسان”، ومقاربة النوع ووسائل الإعلام: سلطة ضد الصور النمطية، حيث تحدثت “شارو نوكيرا” الإعلامية بصحيفة “الباييس” الإسبانية عن المرأة والإعلام في مذكرة وسائل الإعلام مشيرة إلى أنه إذا لم يكن هناك إنصاف لا يمكن القضاء على التمييز، وجاء في باقي التدخلات أن صورة المرأة في الإعلام المغربي تغلب عليها طابع الصورة النمطية حيث اعتبرت “عائشة الحجامي” مستشارة قانونية وباحثة أن الإعلام أصبح ينقسم إلى مجموعتين تقليدية منها وهي الصحف الورقية في حين تأتي قيمة المجموعة الثانية من خلال أهمية الصحافة الإلكترونية خاصة بالنسبة للشباب الذي أصبحت الصحافة الإلكترونية عالمه الجديد وبالتالي لا بد من إشراك الباحثين في هذا المجال لأنه ورش كبير وأصبح لزاما أن يقوم بدوره كذلك في الإسهام في عملية تغيير تلك الصورة النمطية، وإعطاء المرأة قيمتها وفرصتها للإسهام في كتابة مختلف المواضيع خاصة منها الاقتصادية والرياضية التي ظلت دائما حكرا على الرجل. واختتم المنتدى بعرض فيلم “أهديك روحي” لمخرجته الإسبانية “إثيار بولايين”، حيث نظمت على هامشه مائدة مستديرة احتضنتها كلية الآداب بالرباط في 12 من مارس الجاري، وشاركت من خلالها مجموعة من الأسماء الفنية منها، “سامية أقريو”، “نورا الصقلي” وكاتبة السيناريو الإسبانية “أليثيا لونا.”