لم تسلم قلعة "آبل" من غزو قراصنة درب غلف بالبيضاء، وقد عمد هؤلاء إلى طرق و حيل تكلف عشاق هذه الماركة الكثير من المال وتسقطهم في برك من الحسرة والندم. وفي خطوة غير مسبوقة، أصبح بعض تجار الهواتف النقالة في سوق درب غلف الشهير بفي العاصمة الاقتصادية، يعرضون ضمن سلعهم علبا كارتونية خاصة بهواتف "الآيفون 5" بنوعيه العادي و"S" لا تتضمن غير سماعات الهاتف والشاحن بثمن يبلغ 500 درهما. وإذ يبدو الأمر عاديا فإن الجديد فيه أن هذه العلب توضع رهن إشارة مزيفين باستطاعتهم وضع هواتف آيفون معطوبة في هذه العلب بالنظر إلى الإمكانية التي توفر لهم بتغليف العلب الكارتونية بغلاف بلاستيكي شفاف (سلوفان) كما الذي تعتمده شركة "آبل" فيبدو الهاتف جديدا وغير مستعمل البتة وهو ما يخالف الحقيقة. فإن غالب مزيفي الهواتف الذكية ل"آيفون" يلجؤون إلى الهواتف التي لا تشتغل وتظل معطلة بسبب تقنية "آي كلود" حيث تتم الاستعانة بها لكونها رخيصة وتضمينها في العلب الكارتونية التي تباع في درب غلف من أجل استغفال بعض مريدي هذه النسخ من هواتف "آبل" بأثمان تصل إلى 6500 درهم حسب سعة الشريحة الأم لكل هاتف. وأصبح بعض المزورين متخصصين في تغليف العلب الكارتونية بطريقة احترافية لا تدع مجالا للشك في كون غلافها البلاستيكي فتح قبلا، غير أن مقتنيها غالبا ما يصطدم بواقع مرير حينما يفطن لكون الهاتف داخل العلبة معطلا. ولا يأل بعض قراصنة درب غلف جهدا لاختلاق طرق جديدة للكسب الغير مشروع، على حد ما أكده كثيرون أن شكايات بدأت تتقاطر على المصالح الأمنية حول التدليس الذي أصبح يتحراه هؤلاء المزيفون ضد مريدي الهواتف الذكية في درب غلف.