امر البيت الابيض الوكالات الفدرالية باعادة البحث في الاثار التي يمكن ان تحملها المبيدات الزراعية على النحل والملقحات الاخرى التي شهدت اعدادها تراجعا كبيرا في السنوات الاخيرة. وطلبت ادارة الرئيس باراك اوباما من وكالة حماية البيئة "تقييم اثر المبيدات الزراعية، بما فيها المبيدات التي تؤثر مباشرة على الجهاز العصبي المركزي للحشرات، على صحة النحل والملقحات اوباما يأمر باعادة درس اثار المبيدات على النحلالاخرى، واتخاذ تدابير" خلال 180 يوما في حال ثبوت هذا الاثر.
كذلك يدعو المرسوم الذي وقعه اوباما الى وضع استراتيجية شاملة في الاشهر الستة المقبلة بين مختلف الوكالات الحكومية لحماية الملقحات عبر تحسين مواقع تواجدها. وتتضمن التدابير على سبيل المثال زرع ازهار على طول الطرقات السريعة واستصلاح حدائق المباني الفدرالية عبر الاستعانة خصوصا بنباتات نافعة للملقحات وتوسيع اماكن تواجد هذه الملقحات في المحميات. وقال اوباما انه "في خلال العقود الاخيرة، سجلت خسائر كبيرة على صعيد الملقحات، بما في ذلك النحل المنتج للعسل، النحل الاصلي، الطيور، الخفافيش والفراشات".
واشار الى ان "هذه مشكلة خطرة تتطلب اهتماما فوريا".
وخصصت وزارة الزراعة الاميركية ايضا ثمانية ملايين دولار اضافية لتمويل برنامج يشمل بعض ولايات الوسط الغربي الاميركي لتطوير مواطن جديدة للنحل المنتج للعسل.
واشاد المدافعون عن البيئة بمشروع اوباما لكنهم اعتبروا ان التدابير التي يلحظها ليست بمستوى تلك المعتمدة في الاتحاد الاوروبي التي تحظر استخدام ثلاثة انواع من المبيدات الحشرية بسبب اثرها السلبي على النحل.
وقد شهدت اعداد النحل تراجعا كبيرا في السنوات الاخيرة. فمنذ 15 عاما، يتراجع عدد اسراب النحل في سائر انحاء العالم. ونسبة نفوق النحل تقارب 30 % كل سنة منذ 2007.
ولا يفهم العلماء بالكامل اسباب نفوق هذه الاعداد الكبيرة من النحل، الا ان دراسات تتحدث عن دور عوامل عدة مثل وجود الطفيليات وعوامل مسببة للامراض اضافة الى المبيدات المستخدمة على نطاق واسع في الزراعة.