استقبل الملك محمد السادس، اليوم الجمعة (31 يناير)، في القصر الملكي في مراكش، بلال أغ الشريف، الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد، الذي كان مرفوقا بالمتحدث باسم الحركة، موسى أغ الطاهر. وذكر بلاغ للديوان الملكي أن هذا الاستقبال الملكي يندرج في إطار الجهود الدؤوبة والموصولة التي ما فتئ الملك يبذلها من أجل إقرار الامن والاستقرار، بشكل دائم، بهذا البلد، والمساهمة في التوصل إلى حل للأزمة المالية، وذلك منذ اندلاعها في يناير 2012 . وخلال هذا الاستقبال، يضيف البلاغ، أكد الملك حرص المملكة الدائم على الحفاظ على الوحدة الترابية وعلى استقرار جمهورية مالي، وكذا ضرورة المساهمة في إيجاد حل والتوصل إلى توافق كفيل بالتصدي لحركات التطرف والإرهاب التي تهدد دول الاتحاد المغاربي ومنطقة الساحل والصحراء، وبتحفيز التنمية وضمان كرامة الشعب المالي الشقيق، في إطار الوئام بين كل مكوناته. ومن جهته، قدم بلال أغ الشريف عرضا أمام الملك حول تطور الأوضاع بشمال مالي، معربا عن شكره للملك على التزامه بالتصدي لنزوعات العنف والتطرف والإرهاب التي تهدد منطقة الساحل والصحراء. وبهذه المناسبة، شجع الملك حركة تحرير أزواد على الانخراط في الدينامية الجهوية التي أطلقتها منظمة الأممالمتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية، وفق مقاربة واقعية وناجعة، كفيلة بالتوصل الى حل نهائي ودائم للأزمة الحالية. كما جدد الملك التعبير عن إرادة المغرب القوية في مواصلة العمل من أجل التوصل الى حل للأزمة المالية، وذلك اعتبارا للروابط التاريخية التي تجمع المغرب بجمهورية مالي، ونظرا للاهتمام الخاص الذي يوليه الملك لتعزيز علاقات الأخوة والتضامن والتعاون ، القائمة بين البلدين الشقيقين.