يوجد عدة أنواع من الثعابين بعضها سام ، و البعض الآخر غير سام ، و ما يعنينا الآن هو النوع لسام حيث إن لدغته تعرض حياة الانسان للخطر و ذلك إذا لم يتم علاجها بسرعه و بطريقة صحيحة . و نلاحظ أن لدغة الثعبان أشد خطراً على الأطفال منها في حالة الكبار كلما أن موضع اللدغة ذاته يحدد مدى خطورتها ، فهي إذا كانت في الوجه أو الرقبة تكون شديدة الخطورة نظراً لصعوبة عمل الإسعافات الأولية لها بعكس كونها في الأطراف ، كما أن كثرة الحركة للشخص المصاب تؤدي إلى سرعة انتشار السم في أجزاء الجسم المختلفة . و سم الثعبان عبارة عن بروتينات سامة متنوعة تؤدي إلى الألم الشديد في موضوع اللدغة و حدوث تورم في هذا الموضع ، أما ذا تأخر العلاج فقد يحدث تلف للجلد و الأنسجة في موضع الإصابة . و هناك لدغات بعض الثعابين قد تؤثر على الجهاز التنفسي و بخاصة على مركز التنفس فتؤدي إلى حدوث شلل في الجهاز التنفسي ، و في بعض الأحيان تؤدي إلى تحلل الدم و ظهور النزيف و اختلال عملية تجلط الدم . أما بالنسبة لعلاج اللدغة هناك إسعاف مبدئي سريع ، و علاج أخر في المستشفى ، و الإسعاف السريع يتمثل في الآتي : - تهدئة المصاب و تشجيعه و طمأنته حتى يتخلص من حالة الاضطراب التي تنتابه عادة . - و ضع رباط ضاغط بعد موضع اللدغة مباشرة و ذلك حتى يعرقل انتشار السم في باقي أجزاء الجسم . - تثبيت العضو المصاب وتقليل حركته بقدر المستطاع . أما علاج المستشفى فيكون بالأسلوب التالي : - إعطاء المصاب مضاد سم الثعابين و تتحدد الكمية حسب وزن و حالة المصاب و مكان اللدغة ، و يجب عمل اختبار الحساسية قبل إعطاء المضاد . - إعطاء المصاب بعض العلاج الذي يقلل من ظهور الآثار الجانبية لمضاد السم مثل مركبات الكورتيزون ، و مضادات الحساسية . - إعطاء المصاب بعض العلاج المضادات الحيوية اللازمة و كذلك حقنة التيتانوس خصوصاً إذا حدث تهتك الجلد و الأنسجة مكان اللدغة .