وصلت ، حافلة قدمت من مدينة ” الخميسات ” ، إلى خط نهاية رحلتها بمنطقة “أيت اعميرة”، ظلت أعين تتفرس المكان في ترقب وافد غير عادي كان ضمن الركاب الذين أقلتهم الحافلة نحو المنطقة . لم يكن المنتظَر سوى ” فقيه ” كان على موعد مع أشخاص وعدهم على علاج إحدى قريباتهم من ” الشلل النصفي “، في ثلاثة أيام . لم يعتقد ” الفقيه ” ، الذي كان يحمل حقيبة خاصة بداخلها مجموعة من ” أدوات العمل ” من كتب وأقلام وأوراق، أن مسار هذه الرحلة لن ينتهي به كما ارتضى ، فقبل أن يرافقه مستقبله إلى المنزل ل “ضيافته ” كانت ساعة الصفر قد دقت لدى عناصر السلطة المحلية بقيادة ” أيت اعميرة” اللذين رسموا كمينا لتوقيف ” الفقيه ” المتهم بالنصب . حلت العناصر على حين غرة فأوقفته على خلفية ما تتهمه به ضحيته التي تعرفت عليه حين كان متواجدا بمدينة ” الخميسات ” واعدا إياها بالعلاج في زمن قياسي فما كان منها إلا أن سلمته مبلغ يصل إلى نحو خمسة آلاف درهم . أثناء عملية ” العلاج ” المزعومة كان المتهم ، الذي ينحدر من ” تارودانت ” ، يرسم ، نجمة سداسية في كف الضحية غير أن لاشيء تحقق في النهاية. بعدما فشلت المهمة واعتقدت الضحية أنها سقط في عملية نصب من لدن المتهم، لم تكن هنالك من وسيلة للقصاص منه سوى حبك سيناريو لاستدراجه نحو الجماعة التي تقيم فيها الضحية وعائلتها. وبعد البحث الأولي معه بمقر قيادة ” أيت اعميرة ” ، تمت إحالته في حالة اعتقال على المركز الترابي للدرك الملكي بالجماعة ذاتها من أجل تعميق البحث معه للكشف عن الملابسات المحيطة بهذه النازلة واتخاذ المتعين فيها . مصطفى وغزيف : الأحداث المغربية