ساهمت الأزمة الاقتصادية التي تعصف بدول أوربا على الجالية المغربية المقيمة بها وخاصة إيطاليا و إسبانيا الأكثرَ تضرّراً من هذه الأزمة فقد اضطر الكثير منهم إلى العودة إلى المغرب والعيش بين عائلاتهم و الاحتفاظ بوثائق الإقامة يحدوهم الأمل في عودة الاقتصاد إلى ما كان عليه سابقا وبناء حياة جديدة أما فيما يخص الفئة التي لتتوفر على وثائق الإقامة فكانت معاناتهم اكثر قسوة من هده الأزمة فبات بين نار الأزمة وعار العودة إلى الوطن إذ يعتبرون ذلك فشلا وإنهم لن يتحملوا نضرات المجتمع لهه بأنهم فشلوا في بناء مستقبلهم رغم وصولهم إلى الضفة الأخرى ففضلوا الغربة على الرجوع حالة صعبة يعيشها المهاجرون باسبانيا سنة بعد سنة والأزمة الاقتصادية تثقل كاهل المهاجرين بطالة عنصرية مشاكل قوانين جديدة أصدرتها الحكومة الاسبانية على كل مستفيد من المساعدات الاجتماعية أو التعويض عن البطالة كما تسمى بالبارو او ايودا من مغادرة اسبانيا وصرفها هناك والاستفادة مدة سنة من هده المساعدات التي لم تتجاوز 400 ارو وكل من خالف أو غادر البلد إلى بلد أخر وتم ثبوت سفره بواسطة جواز السفر آنذاك تفرض عليه باسترجاع كل المنح التي تسلمها المهاجر على طول السنة وهدا ملم يتقبله معظم المهاجرين بكل عنصرية ونضرة احتقار ينضر بها الشعب الاسباني على أن المغاربة ليستحقون العيش بينهم وينعتون المغاربة بعبارة موروا وان المغرب هو سبب تدفق عدد من أبنائه إلى أراضيها وان المغرب ليس فيه السيارات ولا بنايات هده هي تصوراتهم إلا فئة قليلة منهم الدين سبق لهم أن زاروا المغرب وتعرفوا عليه عن طريق السياحة أو العمل هم من يعرفون إن المغرب بلد الكرم والضيافة في ظل الأزمة التي مازالت تضرب اسبانيا وأزمة البطالة فضل العديد من المهاجرين الهجرة وسط الاتحاد الأوروبي من اسبانيا نحو باقي الدول الأوروبية حيث ينتقل المغاربة أساسا إلى هولندا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وهي الدول المنضوية في فضاء شينغن الذي يسمح بحرية المرور وحرية التنقل بدون تأشيرة للمهاجرين المقيمين في الاتحاد الأوروبي بحتا عن العمل مشاكل كثيرة هي تعيشها الجالية المغربية باروبا مشاكل الطلاق أدت إلى تفكك العديد من الأسر مما اثر سلبيا على الأبناء ومن بين الأسباب إما استحالة استمرار الحياة الزوجية تحت سقف واحد تفرضها ظروف خاصة او على النقود التي تعطيها الدولة للأبناء والأسباب كثيرة لطلاق التي احتلت بلجيكا اكبر نسبة منه في أوروبا مما جعل الحكومة البلجيكية أن تفرض قوانين جديدة على كل من يريد الزواج داخل بلجيكا أو من يريد أن يدخل أبناؤه بما يسمى كروب فمي ليال ودالك لقطع الطريق أمام مافيا ما يسمى الزواج الأبيض. أربعة عشر سنة لي في الغربة تجربة مررت بها اعرف ما يعانيه المهاجر الغربة كلمة ولكنها بألف كلمة مؤن تطأ قدماك فيه للوهلة يبدئ الحنين إلى الوطن والشوق إلي العائلة والأحباب يوما بعد يوم فلا الهاتف ولا القنوات الوطنية المغربية ولا مواقع الأخبار التي يتابعون فيها عن أحوال الوطن كل دالك لاطفي الحنين إلى الوطن إلا بالرجوع إلى أرضه . من ناحية أخرى فان المهاجرين المغاربة الدين عادوا إلى ارض الوطن للاستثمار في عدة مشاريع لتنمية البلد على المستوى الاقتصادي والحد من البطالة اصطدموا بعدة عراقيل إدارية ولم تستطع الحكومة أن توفر لهم المناخ الملائم للاستثمار مما حدا بالكثير منهم إلى العودة إلى المهجر والاستقرار هناك واستثمار أموالهم في بلاد الغربة .مغاربة اروبا في حاجة لمن يسمع صوتهم ومن يحل مشاكلهم وان تسهل الدولة خدماتها في القنصليات وان يكون لهم الحق في التصويت وان تكون للجالية تمثيلية في البرلمان ليطرحوا مشاكلهم وهمومهم في ديار الغربة فيارب فرج على كل مغترب على وطنه .