لم يكن رشيد الفيلالي والي جهة سوس ماسة درعة وعامل عمالة آكادير اداوتنان السابق يتصور أن برنامج آكادير بدون صفيح الذي أداره صحبة شركاء آخرين منهم الكاتب العام السابق لعمالة آكادير اداوتنان و المسؤول عن التعمير ببلدية المدينة فيما بين 2003 و2009 و المدير والمفتش الجهوي للإسكان السابق ومراحي بنعلي مدير عمران آكادير المستقيل بعد فضيحة فيلات آكادير,أن هذا الملف سيتطور ليصل للتدويل بعد أن كان مجرد برنامج وطني نفذ بصيغة محلية ” لا تعني أحدا خلا الوالي وشركاءه “!!. إن ما لم يُنتبه إليه في وثائق ويكيليكس الشهيرة والتي فضحت المستور من النيات والملفات والأشخاص والدول هي تلك الوثيقة الهامة التي سربها صاحب الموقع جورج آصانج حول صفيح المغرب تحديدا المرافقة الاجتماعية التي سوقتها الجهات المسؤولة عن ملف إعادة الإسكان وإدارته والتي جاء فيها أن هذا الموضوع مشمول بعناية خاصة من الإدارة الأمريكية وعليه فلقد باشر سفيرها السابق طوماس رايلي مواكبة عمليات الترحيل وإعادة الإيواء مع كل المعطيات المحيطة ببرنامج مدن بدون صفيح . ومما كان لافتا في الوثيقة الوكيلكسية المسربة هو موقع شخص آندري أزولاي مستشار جلالة الملك . حيث كان هذا الأخير هو من يرد على استفسارات سفير أمريكا السابق طوماس رايلي بخصوص الصفيح. ولئن كانت الدولة المغربية قد خصت على مستوى الدارالبيضاء وكالة إدماج سكن بمهمة توفير عينة نضيفه من عملية انجاز الترحيل والإيواء لساكنة الصفيح وتقديمها عربون نقاء يد في إدارة ملف إسكان قاطني الصفيح للسفير الأمريكي , فإن الصحفية الفرنسية فاييركلير قامت بفضح الملف بالاستناد على الإدارة السيئة لهولدينغ العمران وللواحقه في المدن كما في حالة آكادير . وهو ماقدم صورة سيئة عن بلد خلق عاهله خطة للتنمية البشرية ومع ذلك يصنف في ذيل الترتيب العالمي للتنمية جراء تبعات سلبية كبرنامج مدن بدون صفيح. الوالي السابق وشركاؤه يتابعون عن قرب وبقلق هذا الملف الذي حولته اللجنة التحضيرية لضحايا آكادير بدون صفيح واللجنة التحضيرية لحركة استرجاع آراضي ساكنة صفيح آكادير من ملف نضال داخلي إلى ملف إدعاء خارجي تجري الترتيبات لتدويله عبر بوابة السفارة الأمريكية والمفوضية الأوربية وممثل الأممالمتحدة بالمغرب المكلف بالإسكان .