اهتزت ساكنة قصبة تادلة يوم السبت الماضي على وقع جريمة العرائش البشعة التي اقترفها الدركي في حق زوجته وصهره عندما قتلهما رميا بالرصاص في بيته ، وحسب ما أفادت به مصادر مقربة من الضحيتين "لاخبارنا" فالزوجة كانت دائمة الخلاف مع زوجها الدركي إلا أن حدتها تصاعدت في الأسابيع الأخيرة مما دفع الزوجة بطلب قدوم والدها إليها من أجل إيجاد حل لخلافها الدائم بزوجها. وبالفعل هذا ما قام به الأب حين توجه الى العرائش قصد التدخل بين ابنته وزوجها وفض نزاعهما الدائم بشكل حبي وسلمي واقناعهما بعدم تشتيت شمل أسرتهما لاسيما وأن لديهما طفلين بريئين. لكن شاء القدر غير ما شاء الأب وكان رفقة ابنته على موعد مع نهاية مآساوية وجريمة بشعة اقترفها الزوج الدركي بالاجهاز عليهما بدم بارد بواسطة سلاحه الوظيفي وبعد ذلك فر الى مكان مجهول اعتقادا منه أنه نجى من فعله الشنيع. وعلم أن القيادة الجهوية للدرك الملكي ببني ملال بمجرد ما أن تلقت خبر فرار الدركي حتى استنفرت عناصرها ووضعت نقط تفتيش على مداخل قصبة تادلة وقامت بتفتيش الحافلات وسيارات الاجرة القادمة اليها قصد القبض على الزوج الهارب إلا أن احد اقارب الجاني أخبرهم بمكان تواجده بسيدي قاسم حيث ألقي عليه القبض هناك. هذا وخلف خبر مقتل الأب وابنته صدمة كبيرة بقصبة تادلة لاسيما وأن الاب معروف بطيبته وأخلاقه الحميدة وسمعته بين رجال القبيلة وكان عاملا بمعمل ايكوز ويسكن بحي بودراع بقصية تادلة.