اهتز الرأي العام نهاية الأسبوع الماضي لهول جريمة قتل بشعة راح ضحيتها سيدة في الثلاثينيات من عمرها على يد زوجها وذلك بدوار باخير بتراب الجماعة القروية للآيت اعميرة. و بتعليمات من النيابة العامة،فقد تم أمس الثلاثاء 28 يناير 2014 تمثيل وقائع هذه الجريمة النكراء بمسرح الجريمة مكان اقتراف الزوج لفعلته . واستنادا إلى معلومات حصرية،فقد اعترف الزوج بكونه وراء مقتل زوجته مباشرة لدى درك آيت اعميرة حيث توجه بنفسه للإخبار عن مقتل شريكة حياته،وعن تفاصيل الجريمة،فنزاعات بين الزوجين ظلت سائدة في أجوال الحياة الزوجية بين الطرفين ولمدة طويلة يؤججها الشكوك المتوالية للزوج حول خيانة زوجته له،وأمام هذا الوضع الأسري المشحون المُخيم على الدوام في بيت الزوجية والذي ضاقت منه الزوجة ذرعا ولم تستطع معه الاستمرار في معاشرة رجل أفرط في اتهاماتها وشكوكها بخيانة زوجته له،توجهت الزوجة نحو حي الجرف بإنزكان لدى أسرتها وهناك بقيت رافضة الرجوع إلى حياة عافتها بتصرفات زوجها،قضت هناك مدة ليست باليسيرة،كانت سانحة لزوجها بتدبير خطة للتخلص منها ووضع حد لحياتها، توجه نحو بيت أصهاره بإنزكان وطلب لقاء زوجته التي طلب منها الصفح والعفو عن تصرفاته معتذرا عنها في الآن نفسه،واستعطفها بالرجوع إلى بيت الزوجية واعدا بطي صفحة الماضي ،صدقت الزوجة كلام زوجها ولبت استعطافه دون أن تعلم أن جريمة قتلها تُحاك في السر،أبعد الزوج/الأب ابنيهما " ابن وابنة" نحو منزل أخته بحي الجرف كذلك في اليوم الذي قرر فيه تنفيذ جريمته،يوم الأحد 26 يناير 2014،وفعلا في ذلك اليوم،سيعتدي على زوجته على مستوى الرأس ليوجه لها بعد ذلك طعنات قاتلة كانت كافية لتُزهق روحها . جريمة نكراء تركت ابنين يتيمي الأم فيما الأب سيخضع للمحاكمة وسيزج في السجن في وضع يبقى معه الطفلان مجهولي المصير.