تنطلق جولتنا عبر العناوين التي تضمنتها صحف الثلاثاء 21 يناير مع يومية "الأخبار" و"قضية الشكلاط" التي تفجرت مؤخرا، حيث أفادت مصادر مطلعة أن محمد مبديع، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، يريد تصفية ذمته من تبعات فضيحة الشوكولاطة التي اقتناها سلفه عبد العظيم الكروج، حيث أمر بفتح تحقيق شامل في جميع الفواتير والحسابات المالية للوزارة خلال فترة تحمل الكروج للمسؤولية بها. وتضيف "الأخبار" أن مبديع سيسلم تقريرا حول هذه الحسابات لكل من عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، وامحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية. من جهتها، كتبت يومية "المساء" أن الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجل كشفت عن أرقام صادمة تؤكد ارتفاع عدد الرجال المغاربة الذين تعرضوا للعنف من قبل زوجاتهم خلال السنة الماضية. وأكد عبد الفتاح بهجاجي، الرئيس المؤسس للشبكة، أن العنف الجسدي كان يشكل ومنذ تأسيس الشبكة ما بين 18 و20 في المائة من الحالات الواردة، غير أن هده النسبة ارتفعت بشكل قياسي في السنة الماضية لتصل إلى حوالي 25 في المائة، وهو ما أرجعه إلى تنامي ظاهرة العنف بشكل عام داخل المجتمع. وكشف بهجاجي أنه وردت على الشبكة حالات لأزواج تعرضوا للعنف الجسدي في أبشع صوره، وقال إن الأمر لم يعد يقتصر على الصفع أو استعمال الأظافر والأواني المنزلية، بل تجاوز ذلك حيث سجلت حالة كسر في الجمجمة تطلبت إجراء عملية جراحية. كما قالت نفس اليومية إن هناك تزايد مهول لعدد النساء اللواتي يلجأن إلى "الماء القاطع" وكسر العظام لتأديب أزوجهن. يومية "الصباح" ذكرت أن الحكومة شرعت في التفكير في سبل تعزيز الحماية والسلامة الجسدية لأعضائها، بعد الاعتداء المتكررة التي تعرض لها عدد من الوزراء في الآونة الأخيرة. فبعد الحسين الوردي الذي تعرض لاعتداء لفظي داخل مجلس النواب قبل أسبوعين من قبل صيادلة، جاء الدور على نبيل بنعبد الله وزير السكنى، الذي تعرض إلى رشق بالحجارة خلال لقاء حزبي يوم الأحد.وتضيف اليومية أن الحكومة تفكر في تخصيص حراس أمن شخصيين للوزراء، وهو ما يصعب مأمورية بنكيران، بالنظر إلى كثرة أعضاء الحكومة، الذين يصل عددهم إلى 39 وزيرا. وحمّل عدد من المحللين والخبراء مسؤولية الاعتداءات المتتالية على الوزراء، والتي تشكل سابقة في تاريخ الحكومات المغربية، إلى سياسة بنكيران الصدامية تجاه فئات من المجتمع. نفس اليومية نقلت ما تعرض له عسكري من فرقة المظليين بدار السلام السويسي بالرباط مساء يوم الأحد الأخير، حيث تم نقله إلى قسم المستعجلات بمستشفى مولاي عبد الله بسلا، في وضعية صحية حرجة، لتلقي الإسعافات الضرورية، وذلك بعد إصابته من قبل أفراد عصابة بسلاح أبيض في عنقه ورأسه ووجهه بعد أن كان قادما عشية يوم الأحد من دار السلام، التي تضم الإقامة الملكية، ومركب الكولف ومؤسسات أمنية حساسة، فاعترض سبيله أفراد العصابة بحي قرية أولاد سيدي موسى بسلا، والذين كانوا يريدون تصفية حسابات مع أفراد عائلته، وبسبب تشابه في الملامح أخطئوا هدفهم، واعتدوا عليه بطريقة بشعة. ونعود إلى يومية "المساء"، إذ تمكنت عناصر الدرك الملكي بأسا الزاك من كشف هوية الجناة المفترضين الذين نفذوا اعتداءهم في حق نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم و الاشتراكية خلال مهرجان خطابي للحزب بالأقاليم الجنوبية ، حيث اعتقلت اثنين أحدهما معروف بنشاطه في صفوف انفصاليي الداخل، وسبق أن صدرت في حقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني. أما الوزير نبيل بنعبد الله، فقد قلّل الوزير من أهمية الحادث ، مؤكدا أنها "مجرد غريزات وصافي، ويستمر النضال"، على حد تعبيره. ونختم جولتنا مع يومية "الأحداث المغربية"، حيث أمر الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بسطات بإيداع متهم بجريمة قتل في حق صديقه بدوار "الفقرة" ببرشيد ، سجن عين علي مومن إلى حين تقديمه للمحاكمة. وخلال التحقيق الذي فتحته عناصر الدرك الملكي بسرية برشيد تبين أن الضحية والمتهم صديقان ويبلغ كل واحد منهما 40 سنة من العمر، وأبناء عمومة ومن ذوي السوابق في اعتراض السبيل وتعاطي المخدرات والسرقة والتهديد بالسلاح الأبيض .وتعود التفاصيل إلى عشية يوم الخميس الماضي حين التقى الصديقان وباشرا احتساء الخمر كعادتهما والتخطيط لبعض عمليات السرقة ، فوقع خلاف بين القاتل والضحية، جعلهما يتعاركان ويتبادلان اللكم بينهما، لكن الضحية تغلب على القاتل نظرا لبنيته الجسمية ما دفع بهذا الأخير إلى أن أمسك بقطعة حديدية وكسر عنق الضحية و ضربه بها على مستوى جميع أنحاء جسمه، إلى أن خارت قواه و هوى على الأرض، بعدها استل المتهم سكينا وطعنه عدة طعنات، حيث أقدم على محاولة نحره وفصل الرأس عن الجسد ولم يفلح في ذلك