خرج الطبيب للتبضع في ساعة متأخرة من المتاجر التي تمدد عملها بحي الداخلة بأكادير، ولم يكن يعلم أنه سيكون ضحية لعصابة الأفراد الستة التي تتقاسم الأدوار، نكلت به، وأوسعت جسمه جروحا ليجد نفسه ضيفا على مستشفى الحسن الثاني حيث يشتغل، حل به مريضا محتاجا للعلاج وليس كإطار طبي يحتاج إليه الناس، كان من بين 15 ضحية رفعت شكاية بخصوص الاعتداء بالليل، وكان هذا الطبيب آخر مسمار دق في نعش عصابة أغلب ضحاياها من النساء، تضم بين أفرادها قاصرا ، تكثفت الأبحاث بخصوص هوية العصابة وتم الإيقاع بخمسة من أفرادها ليقدم خلال الأسبوع الماضي أمام الوكيل العام للملك، فيما البحث مازال جاريا على عنصرين آخرين. بينت الأبحاث أن العصابة تقترف جرائمها في الساعات الأولى من الليل، وتترصد للضحايا الذين يتبضعون من المتاجر التي تمدد عملها الليلي بأحياء الداخلة والقدس، والمسيرة، كما كشفت التحقيقات مع عشرات الضحايا أن المتهمين بارتكاب هذه الأفعال يفرون باتجاه حي الفرح، لتتكثف الأبحاث حول هذا الحي إلى غاية الكشف عن الرأس المدبر والخيط الناظم لهذه العصابة التي تضم 7 أفراد يقومون بخرجات بشكل ثنائي أو ثلاثي. وكانت الشرطة شرعت في اقتفاء أثر هذه العصابة باعتقال المتهم بإيذاء طبيب مستشفى الحسن الثاني وشريكه، وعند التحقيق معهما اعترفا بالأطراف الأخرى المكونة لهذه العصابة، فتم اعتقال ثلاثة عناصر في اليوم الموالي بينما تمكن، المتهم السادس والسابع من الفرار والتواري بعيدا عن الأنظار. العناصر المتهمة من بينها قاصر في سنته السابع عشرة، فيما الستة الآخرون تتراوح أعمارهم بين20 و 25 سنة، وقد عثر بحوزة زعيمهم على سكاكين تحت فراش سريره، إلى جانب هواتف نقالة سلبت من الضحايا. توقيف المتهمين كشف عن قيامهم بسرقات من داخل المنازل بحي بنسركاو، وأنهم يبيعون ما تحصلوا عليه إلى تاجر في الأثاث المستعمل، بحي سيدي يوسف تم توقيفه بدوره وتقديمه للعدالة.