كشف الدكتور محمد نجيب بوليف عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية والخبير الاقتصادي عن ترشيح مغربيتين من حزب العدالة والتنمية الإسلامي المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة لحقيبتين وزاريتين، من ضمن 28 حقيبة وزارية ومنتدبة. وأكد خلال استضافته ببرنامج “ملف للنقاش” الذي بثته قناة ميدي1 تي في الأحد، أن وزارة الأسرة والتضامن قد حسمت لصالح العنصر النسوي بالحزب، فيما تحفظ الدكتور بوليف عن الوزارة الثانية إلى حين إعلان التشكيلة النهائية للحكومة المرتقبة. وجدير بالذكر أن بعض الأوساط الإعلامية تكهنت في الأيام القليلة الماضية بتكليف البرلمانية والقيادية بحزب العدالة والتنمية السيدة بسيمة الحقاوي بوزارة الأسرة والتضامن، فيما تصبح الحقيبة الوزارية الثانية طي الكتمان، غير أن بعض المراقبين والمحللين توقعوا بأن تسلم الوزارة الثانية للنائبة البرلمانية جميلة مصلي أو البرلمانية نزهة الوافي. وعزا الدكتور بوليف ترشيح مغربيتين للوزارة إلى أن الرهان على النساء أصبح أولوية لا محيد عنها في المغرب، وعملا بمبدأ المناصفة الذي جاء به الدستور الجديد.
بسمة الحقاوي
برزت بشكل قوي ضمن فعاليات وقيادات حزب العدالة والتنمية النسائية، حتى لقبها البعض ب”صوت الحزب النسائي”، لها كاريزما خاصة وحضور قوي في البرلمان المغربي، بحيث صارت إحدى السياسيات البارزات داخل العدالة والتنمية، وظلت حاضرة في كل المحطات، إضافة إلى ترؤسها منظمة نساء حزب العدالة والتنمية. وازدادت حضورا أول مرة خلال حرب الإسلاميين ضد خطة الوزير التقدمي سعيد السعدي، أو ما كان يطلق عليه ب”خطة إدماج المرأة في التنمية” قبل خروج مدونة الأسرة إلى حيز الوجود، ومنذ ذلك التاريخ فرضت وجودها داخل الحزب، غير أن بعض خصوم الحقاوي يعتبرون أن شبكة علاقاتها بحزب العدالة والتنمية هي الضامن الوحيد لحضورها وتأثيرها في الحراك السياسي بالبرلمان المغربي، حتى تكهنت بعض الأوساط الإعلامية بترشيحها لمنصب وزيرة الأسرة والتضامن التي تحملت مسؤوليتها في الحكومة المنتهية التقدمية نزهة الصقلي.
جميلة مصلي
وجه نسائي بارز بحزب العدالة والتنمية، وعضو الأمانة العامة للحزب ونائبة في البرلمان، وتقول في تصريحاتها لوسائل الإعلام لم يكن هناك أي صراع بيننا وبين الرجال داخل الحزب، لأننا نعمل وفق مقاربة مبنية على التكامل والتعاون، وهي التي منحت الحزب النتائج التي حصل عليها في الانتخابات.. وبذلك تكون المصلي من نساء الحزب الأوفر حظا للاستوزار والأكثر تنافسية ضمن قائمة نساء الحزب بتشكيلة حكومة بن كيران. نزهة الوافي
حرصت الوافي من خلال تنظيمها لقاءات تواصلية مع المغاربة بالخارج خاصة الجالية الإيطالية، وعبر حضورها الدائم بالبرلمان، على لتأكيد على أن الحزب جعل من توجهاته الأساسية في برنامجه الانتخابي العمل على تمتع المغاربة القاطنين بالخارج بحقهم في التمثيل السياسي ليكون للمغاربة القاطنين بالخارج ممثلين لهم يناقشون قضاياهم ويشتغلون على مصالحهم.