جاءت العاصمة الجزائرية في المرتبة الثالثة ضمن قائمة أسوأ عشر مدن للعيش في العالم لعام 2024، حسب تصنيف حديث نشرته اليوم وحدة الاستخبارات الاقتصادية (EIU) التابعة لمجموعة الإيكونوميست البريطانية (Economist Intelligence Unit)، والتي تُعد من أبرز الجهات المتخصصة في إعداد تقارير جودة الحياة حول العالم. وتقدمت الجزائر في هذا التصنيف السلبي على مدن كبرى تعاني من حروب واضطرابات أمنية حادة، مثل لاغوس النيجيرية وكراتشيالباكستانية، ما يعكس تدهورًا واضحًا في مؤشرات جودة الحياة، وفقًا للتقرير. وجاءت العاصمة السورية دمشق في المرتبة الأولى، تلتها طرابلس الليبية ثانية، ما يضع ثلاث عواصم عربية في صدارة التصنيف العالمي لأسوأ أماكن للعيش. وبحسب التقرير، اعتمد التصنيف على عدة معايير دقيقة تشمل الاستقرار الأمني، الرعاية الصحية، البنية التحتية، الثقافة، التعليم، وتوافر الخدمات، وهي مؤشرات تراجعت بشكل كبير في المدن المصنفة، خاصة في الدول التي تعاني من أزمات سياسية واقتصادية طويلة الأمد. ورغم أن الجزائر لا تعاني من نزاعات مسلحة مفتوحة كما هو الحال في دمشقوطرابلس، إلا أن التراجع الكبير في جودة الخدمات العمومية، وضعف البنية التحتية، وتدهور القطاع الصحي، شكلت عوامل رئيسية في تصنيفها بهذه المرتبة المتدنية، حسب ما ورد في التقرير. كما شملت القائمة مدنًا أخرى مثل: لاغوس (نيجيريا)، كراتشي (باكستان)، دكا (بنغلاديش)، هراري (زيمبابوي)، بورت مورسبي (بابوا غينياالجديدة)، كييف (أوكرانيا)، وكاراكاس (فنزويلا). ويحذر التقرير من أن استمرار التراجع في مؤشرات العيش ببعض المدن العربية، خصوصًا الجزائروطرابلس، قد يؤدي إلى مزيد من الهجرة الداخلية والخارجية، وفقدان الثقة في الخدمات العامة، خاصة وسط الفئات الشابة. ويُذكر أن هذا التقرير يُعد مرجعًا عالميًا في رصد واقع المدن، ويؤثر بشكل مباشر على تصورات المستثمرين والمهتمين بالاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في مختلف دول العالم.