يواصل داء الحصبة (بوحمرون) حصد الأرواح في المغرب، رغم الانخفاض الطفيف المسجل من حيث أعداد الإصابات مقارنة بالأسابيع الماضية. وبحسب المعطيات الجديدة الصادرة عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، فقد تم تسجيل 2863 حالة إصابة جديدة و8 وفيات بسبب مضاعفات المرض خلال أسبوع واحد (من 17 و23 فبراير 2025)، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 14.9% مقارنة بالفترة السابقة. وفيما يخص ترتيب الجهات من حيث أعداد الإصابات والوفيات، فقد تصدرت جهة الرباط-سلا-القنيطرة القائمة ب807 إصابة وحالتي وفاة، تليها جهة الدارالبيضاء-سطات ب558 إصابة وحالتي وفاة، ثم طنجة-تطوان-الحسيمة ب441 إصابة وحالة وفاة واحدة. وفي جهة فاس-مكناس، فقد تم تسجيل 410 إصابة، و 241 في جهة الشرق، و 220 في مراكش-آسفي مع حالة وفاة، 80 في بني ملال-خنيفرة مع حالة وفاة. أما في جهة سوس-ماسة فقد تم تسجيل 55 دون وفيات، و 30 إصابة في كلميم-واد نون، و11 في درعة-تافيلالت، 8 في العيون-الساقية الحمراء، وحالتين في الداخلة-وادي الذهب. وخلصت المعطيات الوبائية إلى وجود تراجع كبير في وتيرة انتشار المرض في بعض الجهات، حيث انخفضت الإصابات بنسبة 52.2% في درعة تافيلالت، و42.5% في فاس-مكناس، و20.8% في بني ملال-خنيفرة. وتجدر الإشارة إلى أن التلقيح يبقى هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من مرض الحصبة، وكذا العديد من الأمراض الأخرى المعدية، إذ تهيب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالأمهات والآباء الإلتزام بجدول التلقيح المعتمد في إطار البرنامج الوطني للتمنيع، والذي يشمل جرعتين ضد "بوحمرون" في الشهر التاسع والثامن عشر.