تمكنت مصالح الدرك الملكي بسيدي إفني، فجر اليوم الجمعة، من إحباط محاولة للهجرة غير القانونية انطلقت من شاطئ "اسميرة" الواقع تحت نفوذ قيادة اصبويا. العملية جاءت بعد تلقي معلومات دقيقة تم جمعها باستخدام طائرة "درون" مخصصة لمراقبة السواحل، ما مكّن من التدخل الفوري وإفشال المخطط. العملية، التي أُشرف عليها ميدانيًا قائد سرية درك سيدي إفني، أسفرت عن توقيف 36 شخصًا مغربيًا، بينهم امرأة، كانوا ينوون الهجرة إلى السواحل الإسبانية. كما تم اعتقال اثنين من المنظمين المشتبه في تورطهما في تنظيم هذه المحاولة غير القانونية. وخلال تفتيش موقع العملية، تم حجز معدات تستخدم في الهجرة السرية، منها سيارة رباعية الدفع، محرك نفاث، قارب مطاطي، و300 لتر من البنزين المخزن في براميل بسعة 25 لترًا لكل برميل، ما يعكس تخطيطًا دقيقًا من قبل المتورطين. وتأتي هذه العملية ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها مصالح الدرك الملكي في سيدي إفني لمكافحة أنشطة التهجير السري والاتجار بالبشر. هذه العمليات تسعى للحد من الظاهرة التي تشكل خطرًا على الأرواح البشرية، وتعكس التزام السلطات الأمنية بتأمين السواحل المغربية وتعزيز الأمن المحلي. وتواصل السلطات التحقيق مع الموقوفين، بإشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن الشبكة المتورطة وملاحقة المتورطين الآخرين لضمان تقديمهم للعدالة.