تواصل الحالة الوبائية لداء الحصبة تطورها في مدن شمال المملكة، حيث سجلت وفاة جديدة لطفلة، بسبب مضاعفات ناجمة عن إصابتها بالوباء الفيروسي. وتشير المعطيات المتوفرة حول الموضوع إلى أن "بوحمرون" أصبح يثير الرعب في نفوس ساكنة مدينة تطوان والمدن المجاورة لها، وخاصة الأمهات والآباء الذين لديهم أطفال لم يسبق لهم التلقيح ضد الداء القاتل. وحسب ما أوردته مصادر مسؤولة في القطاع الصحي بإقليم المضيقالفنيدق، فقد بلغ عدد الإصابات المسجلة 70 حالة، بينهم أشخاص كبار السن، مؤكدة أن أوضاع هذه الحالات مستقرة وعادية. وأوضحت ذات المصادر أنه تم إطلاق حملة واسعة تشمل المؤسسات التعليمية في الإقليم من أجل التأكد من تلقيح التلاميذ ضد هذا الداء، وفي حالة العكس، يتم تلقيحهم. وشددت المصادر نفسها على أن بلوغ الحالات درجة متقدمة من المرض وتكاثر الفيروس المؤدي إلى ظهور بقع في كافة مناطق جسم المصاب به، يجعل التدخل الطبي ينكب فقط على معالجة المناطق المتضررة بشكل أكبر، مشيرة إلى أن الوضع الوبائي "دقيق" ويتطلب تكثيف الجهود وتعزيزها. ويأتي هذا في الوقت الذي أطلقت فيه وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حملة وطنية للمراجعة واستدراك تلقيح الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة ضد عدد من الأوبئة والأمراض المعدية، من ضمنها الحصبة، وذلك خلال الفترة الممتدة من 28 أكتوبر إلى 17 نونبر الماضي.