استيقظت فعاليات مجتمعية بحي بنسركاو بأكادير يوم الثلاثاء الماضي على مأساة 4 أطفال معرضين للتشرد والضياع، هم أبناء خادمة زج بها في السجن مشغلاها السابقان، سيدة أجنبية رفقة زوجها المغربي، وهو مسؤول عسكري سام أحيل على التقاعد. الخادمة الملطلقة أمر قاضي التحقيق بابتدائية أكادير يوم الإثنين بوضعها في السجن بشكل مفاجئ، دون الأخذ بعين الاعتبار صغارها الأربعة الذين أمضوا 24 ساعة في البيت وحيدين، دون علمهم بسبب اختفاء أمهم، من بينهم رضيع لم يتجاوز عمره سنة ونصف لا يكف عن الصراخ منذ اختفائها.الفعاليات المجتمعية اعتبرت "الاعتقال ظالما، وغير اجتماعي ولا إنساني" نفذ في حق هذه الخادمة لأنها رفضت منذ سنة أن تستمر في خدمة هذا المسؤول العسكري وزوجته ذات الجنسية الإسبانية، فبعدما علما بكونها اختارت الاشتغال لدى أسرة ثانية، لفقت لها الزوجة تهمة سرقة 14 دملجا من الذهب قيمة كل واحد 9 آلاف درهم ، وقد تم طي هذه القضية قضائيا لعدم وجود أي دليل على ادعاء المشغلة يؤكد جيران الخادمة. المشغلة تعتبر نفسها متضررة وأن الخادمة خانت الأمانة وسرقت مجوهراتها وبعض أغراضها ، وقد رفعت خلال هذه الأيام شكاية جديدة تتهم فيها الخادمة هذه المرة بسرقة هاتف نقال، وتم استدعاؤها من قبل الشرطة والاستماع إليها في قضية الهاتف وأفادت الخادمة الشرطة بأنها اقتنته من شخص يوجد حاليا بالسجن بأيت ملول وعند الاستماع إليه أنكر، وبموجب ذلك أحيلت من قبل الشرطة في نفس اليوم على وكيل الملك في حالة سراح، وأحالها في حينه على قاضي التحقيق، فأمر في نفس اليوم باعتقالها، وإيداعها سجن أيت ملول الذي قضت به لحد الآن أسبوعا كاملا، بينما تكفل مشغلها الجديد بنقل أبنائها الأربعة إلى بيته، بعدما بحث عنها واكتشف أنها اعتقلت، وقد تم إغلاق بيتها من قبل مشغلها الجديد إلى حين الإفراج عنها، فيما فعاليات جمعوية ببنسركاو استغربت كيف "يتم الزج بالخادمة بدعوى سرقة هاتف بعدما فشلت الأجنبية وزوجها النافذ في ربح شكاية سرقة الدمالج". وأكدت هذه الفعاليات أنها مستعدة أن تؤدي حالا مبلغ هذا الهاتف إن كان "المسؤول العسكري النافذ وزوجته الأجنبية بالفعل تضررا من سرقة هاتف بسيط". فبعد سنة على مغادرة الخادمة فوزية بيت مشغلها والتحاقها ببيت جديد، تجد اليوم نفسها محاطة بشكاوى مشغلتها السابقة وقد أفلحت في الإيقاع بها بسبب هاتف أنكر أحدهم أنه باعه لها. مشغلها الحالي الذي تولى رعاية أطفالها في غيبتها، اعتبر عند اللقاء به الخادمة فوزية نموذجا للإنسان الخدوم الأمين، تكدح من أجل إعالة ثلاثة من بناتها أكبرهن عمرها 7 سنوات، ورضيعها الذكر، و أضاف أن طليقها تركها تصارع الزمان وحيدة، تعيش في بيت على سبيل الكراء، ولم تتمكن بعد من تسجيل بعض أبنائها في كناش الحالة المدنية، ولم يستبعد أن تكون هذه الشكاوى ناتجة عن عدم رغبتها في العودة إلى بيت مشغليها السابقين.