طالبت عدد من الجمعيات الأمازيغية بتارودانت باعتماد اللغة الأمازيغية في خطب الجمعة، وحرفها الأصلي "تيفيناغ"، في كتابة أسماء الشوارع و الساحات العمومية إلى جانب العربية، تطبيقا لمقتضيات الدستور و لاسيما الفصل الخامس منه. وذكرت كل من جمعيات، أزمزا و منتدى واد سوس للمواطنة، و الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي، و منظمة تاماينوت فرع تارودانت، في بيان مشترك، أصدرته باعتماد أسماء الأعلام المحلية و الوطنية في تسمية المرافق العمومية، و رد الاعتبار للذاكرة المحلية من خلال تكريم رموزها و كذا تغيير تسمية قاعة "المغرب العربي" التابعة لمندوبية الشباب و الرياضة إلى قاعة "المغرب الكبير"، أو "الاتحاد المغاربي"، و غيرها من التسميات التي تستوعب قيم التعدد و الاختلاف في شمال إفريقيا، فضلا عن إسراع نيابة وزارة التربية الوطنية بكتابة واجهات المؤسسات التعليمية باللغة الأمازيغية و بحرفها الأصلي تيفيناغ ، و عدم استغلال المنابر و المناسبات الدينية لاحتقار هذه اللغة. و ذكرت الجمعيات المذكورة، و المهتمة بالشأن الأمازيغي بمدينة تارودانت في ذات البيان، بان ما تقتضيه المرحلة التي تمر بها البلاد، يستدعي التعامل بنوع من الجدية اللازمة مع موضوع حساس مثل موضوع الأمازيغية، معتبرة أن هذا الموضوع، و الذي هو من صلب اهتمامات مكونات الحركة الأمازيغية منذ البداية الأولى لتأسيسها بتارودانت، يستلزم التفكير العقلاني الذي سيساعد على بلورة تصور واضح لمستقبل الأمازيغية في البلاد. مضيفة بأنه و أثناء تدارسها لوضعية الأمازيغية بهذا المدينة، و التي تعتبر من بين المدن السباقة إلى تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية و تنزيلها على أرض الواقع بحكم انتمائها إلى منطقة أمازيغية بامتياز، لاحظت أنها لا تزال تعيش تأخرا غير مبرر في تنزيل مقتضيات أسمى قانون في البلاد و بالتحديد الفقرة الخامسة منه و المتعلقة برسمية الأمازيغية إلى جانب العربية. و أشارت نفس الجمعيات، بأنه سبق لها، و أن نشرت بيانات تطرقت فيها لنفس الموضوع المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، و كذا تغيير بعض أسماء المؤسسات العمومية المنافية لدستور 2011 شكلا و مضمونا.