قبل أسبوع واحد من الجولة الأولى للانتخابات التشريعية المبكرة، المقررة يوم 30 يونيو الجاري، يتصدر التجمع الوطني (أقصى اليمين) وحلفاؤه نوايا التصويت في استطلاعات الرأي المختلفة التي أجريت نهاية الأسبوع. ووفقا لاستطلاعات الرأي التي أجراها معهدا (إيلاب) و(إيبسوس)، فقد احتل التجمع الوطني بزعامة جوردان بارديلا وحلفائه اليمينيون بقيادة إريك سيوتي المركز الأول في نوايا التصويت للجولة الأولى بنسبة تتراوح بين 35,5 بالمائة و36 بالمائة. وفي حال تأكيد نتائج هذه الاستطلاعات في انتخابات الأحد المقبل، من الممكن أن يرسل التجمع الوطني وحلفائه ما بين 250 و280 نائبا إلى الجمعية الوطنية، للحصول على أغلبية مطلقة تبلغ 289 مقعدا من أصل 577 مقعدا. أما في المركز الثاني، فتأتي الجبهة الشعبية الجديدة، وهي تحالف من اليسار مكون من "فرنسا الأبية"، والحزب الاشتراكي، والحزب الشيوعي والخضر، حيث حصلوا على 27 بالمائة إلى 29,5 بالمائة من نوايا التصويت. ويأتي الائتلاف الرئاسي في المركز الثالث بنسبة تتراوح بين 19,5 بالمائة و20 بالمائة بحسب هذين الاستطلاعين. وكشف زعيم التجمع الوطني، جوردان بارديلا، الذي وعد بأن يكون "رئيس وزراء لكل الشعب الفرنسي" في حالة فوز حزبه، يوم الاثنين، عن البرنامج الانتخابي لحزبه السياسي، الذي يركز على عدة أولويات مثل القوة الشرائية والإصلاح الإداري والصحي ومكافحة انعدام الأمن ومراقبة الهجرة. وتعهد بارديلا "بمراجعة حسابات الأمة" من أجل تحقيق الادخار، في الوقت الذي انتقدت المفوضية الأوروبية فرنسا بسبب عجزها المفرط، من أجل مساعدة الفرنسيين من خلال تخفيض أسعار الكهرباء والضرائب. وأشار أيضا إلى أنه يريد "مراقبة أفضل للهجرة"، لاسيما من خلال إلغاء "حق المواطنة بالولادة" واتخاذ إجراءات بشأن الأمن و"إعادة السلطة في صلب العمل العام" ولاسيما لحماية "النساء وممثلي النظام الأمني" مع تحديد حد أدنى للعقوبات وإنهاء عذر الأقلية. كما وعد بارديلا بإعادة "الوظيفة العمومية العليا" وتحديد "حصة ضريبية كاملة للطفل الثاني" من أجل زيادة معدل المواليد.