لقيت تلميذة في مقتبل العمر حتفها فيما نقلت زميلتين لها إلى المستعجلات، بعد تعرضهن لاعتداء شنيع بواسطة سلاح أبيض أمام المؤسسة التي يدرسن بها بمدينة صفرو. وحسب ما أوردته مصادر محلية، فإن هذا الاعتداء الذي وقع يوم الجمعة الماضي (26 أبريل 2024)، استهدف ثلاث تلميذات يدرسن بمستوى الجذع المشترك علوم تجريبية بثانوية سيدي الحسين اليوسي بمنطقة بودرهم بإقليم صفرو، وهو ما أزهق روح التلميذة المدعوة قيد حياتها (ح.ت)، فيما أصيبت زميلتاها بجروح بليغة. وأوضحت ذات المصادر أن الجاني اعترض سبيل الضحية رفقة زميلاتها بعد خروجهن من المؤسسة بغرض السرقة، الشيء الذي دفع بالضحية إلى مقاومته بشدة، غير أنه قام بطعنها مرتين بواسطة السلاح الأبيض على مستوى البطن، وهو ما نقلت على إثره إلى المستشفى حيث لفظت أنفاسها الأخيرة. وأضافت المصادر نفسها أن المشتبه فيه قام بضرب التلميذتين الأخريين بعد محاولة سلبهن ممتلكاتهن، مما أدى إلى إصابتهن بجروح بليغة على مستوى الوجه واليد، قبل أن يلوذ بالفرار بعد ارتكابه هذه الجريمة. يشار إلى أن الحادث استنفر المصالح الأمنية وعناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية والإقليمية بصفرو، حيث واصلت على مر اليومين الماضيين تمشيط عدد من الشوارع والأحياء والغابات المجاورة لمدينة صفرو، وهو ما أسفر عن توقيف مرتكب الجريمة الشنعاء. ودفعت هذه الواقعة المرعبة بالأطر الإدارية والتربوية والتلاميذ إلى التضامن مع عائلة ضحايا الاعتداء، منددين بشدة بهذا الهجوم الذي أودى بحياة تلميذة أمام المؤسسة التعليمية التي تدرس بها. هذا، وتفرض هذه الواقعة على المسؤولين العمل على مراجعة النظم القانونية المعمول بها في حماية المؤسسات التعليمية وتأمين محيط المدارس والثانويات من بطش عصابات السرقة واللصوص والمجرمين والجانحين المتربصين بالتلميذات والتلاميذ.