يعرف الكولاجين على أنه عنصر " مضاد للشيخوخة " فهو مكون أساسي للنسيج الضام الذي يعمل على تماسك خلايا الجسم معاً ما يوفر لنا جسم صحي وبشرة نضرة، يشكل الكولاجين ثلث إجمالي البروتين المتواجد في الجسم ويتم إنتاجه بشكل طبيعي ودوري لكن مع التقدم في العمر يقل معدل إنتاج بروتين الكولاجين في الجسم خاصة لدى النساء ما يخلف مشاكل صحية وشيخوخة في البشرة. يدخل الكولاجين في عملية بناء العديد من الأنسجة داخل الجسم منها: العظام. المفاصل. الأسنان. الشعر. الغضاريف. الأظافر. الأوعية الدموية. الجلد. يقوم الكولاجين بدعم وتقوية بنية هذه الأعضاء من خلال منحها القوة والمرونة، فهو يعمل على صحة المفاصل وصلابة العظام والغضاريف ما يساهم في تخفيف آلام المفاصل، كما يمنح البشرة والجلد النعومة والنظارة فمن خواص الكولاجين أنه يحارب شيخوخة البشرة ويأخر ظهور التجاعيد عن طريق زيادة تدفق الدم إلى الجلد ما يمنحنا بشرة متجددة ومشرقة، إضافة الى دوره في منح القوة لبصيلات الشعر والأظافر ومنع الهشاشة والتكسر. يتميز كذلك بخاصية التئام الجروح من خلال جذب الخلايا الجلدية إلى طبقة الجروح ما يسرِّع من عملية شفاء الجروح وإعادة بناء الجلد. لا يمكن قياس مستوى الكولاجين لدينا بالجسم، لكن يتبين لنا من خلال علامات تظهر انخفاضه ومن أبرزها: التجاعيد والجلد الباهت. تصلب الأربطة والأوتار. آلام المفاصل. ضعف العضلات. مشاكل هضمية ناتجة عن ترقق بطانة الجهاز الهضمي. يرجع انخفاض مستوى الكولاجين بالجسم لعدة أسباب، فعند التقدم في العمر يقل إفراز مادة الكولاجين لكن قد يحصل هذا التراجع حتى في سن مبكرة بسبب تبني عادات سيئة كالتدخين والتعرض للشمس ساعات طويلة دون وقاية، وقد يكون لدى البعض بسبب اتباع نظام غذائي غني بالسكريات والأطعمة المصنعة ما يتسبب في تدمير مخزون الكولاجين بالجسم، إضافة الى عوامل أخرى كالاضطرابات الهرمونية التي تعاني منها أغلب النساء. في حين بإمكاننا تدارك هذا الانخفاض من خلال تحفيز الجسم على زيادة إنتاج بروتين الكولاجين من خلال تبني حمية غذائية متنوعة تغطي جميع احتياجات الجسم من الفيتامينات والأحماض التي تعزز إفراز الكولاجين، ومن أهمها فيتامين سي وحمض الهيالورونيك، يمكن إيجاد الكولاجين في العديد من الأغذية مثل: الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين سي كالبرتقال، الفراولة، التوت، الفلفل الحلو والطماطم … الخضروات الورقية كالسبانخ والسلق لاحتوائها على الفيتامين سي بالإضافة الى مضادات الأكسدة ما يعني تحفيز إفراز مادة الكولاجين. مرق العظام فهو غني بالكولاجين والأحماض الأمينية. الأسماك الدهنية الغنية بأحماض الأوميغا 3. اللحوم البيضاء تعتبر من بين المصادر المهمة البروتين الكولاجين. إضافة إلى أغذية أخرى كبياض البيض، الثوم، الكزبرة والفول وبذور الكتان. نستطيع أيضا أن نعالج تدني مستوى الكولاجين بالجسم عن طريق تناول مكمل الكولاجين، والذي يأتي على أشكال مختلفة كالكبسولات، المساحيق أو مشروب الكولاجين، والتي تضمن حصولنا على ما يكفي من هاته المادة. كما يمكن استعمال حقنة الكولاجين مباشرة في المناطق المتضررة وهذا بالنسبة لعلاج تجاعيد البشرة أو الندوب. أكادير24: أوالطلب مريم.