التئم العشرات من التلاميذ والتلميذات بسوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح، في وقفة احتجاجية نظمت صباح الجمعة أمام الثانوية التقنية الخوارزمي، تنديدا بضياع الزمن المدرسي جراء استمرار الإضرابات التي يشهدها قطاع التربية الوطنية. وصدحت حناجر المحتجين، الذين يقدر عددهم بحوالي 600 تلميذا وتلميذة، بشعارات رافضة للإضرابات المستمرة للأساتذة، من قبيل "هذا تعليم طبقي.. أولاد الشعب في الزناقي"، فيما نددوا باستمرار هدر الزمن المدرسي وانعكاساته السلبية على تحصيلهم الدراسي. وفي سياق متصل، طالب المحتجون بحل الأزمة التي يشهدها القطاع وتمكينهم من الرجوع إلى مقاعد الدراسة في أقرب الآجال، مع العمل على تدبير الزمن المدرسي بشكل يحقق مبدأ تكافؤ الفرص في التعلم لكافة المتمدرسين. ومن جهة أخرى، حمل المحتجون مسؤولية الاحتقان الذي يشهده القطاع لوزارة التربية الوطنية، داعين إياها إلى تحمل التبعات في أي اختلال قد يلازم المتعلمين طوال مشوارهم الدراسي جراء استمرار الإضرابات. وتجدر الإشارة إلى أن الشغيلة التعليمية تخوض، منذ مصادقة المجلس الحكومي على النظام الأساسي الجديد لموظفي وزارة التربية الوطنية، في 27 من أكتوبر المنصرم، إضرابات واحتجاجات متفرقة تعبيرا عن رفضها لمضامين هذا النظام الذي تعتبره "مجحفا" للعديد من فئات نساء ورجال التعليم. وفي مقابل ذلك، خاض آباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ احتجاجات مماثلة في مدن مغربية متفرقة، مطالبين بوضع حد للاحتقان الذي يعيشه القطاع، والذي يمس بشكل مباشر الحق المكفول لأبنائهم في التعلم.