دشن وفد يمثل الاتحاد الدولي لكرة القدم –فيفا- بداية من اول أمس الأربعاء زيارة تمتد ليومين هي الثالثة والأكثر أهمية لمدينتي مراكش و أكادير اللتين ستحتضنان الدورتين العاشرة والحادية عشرة لمسابقة كأس العالم للأندية 2013 و2014. وعكس الزيارات السابقة التي كان طابعها استطلاعيا فإنها خصصت للوقوف على ما هو موجود من منشئات رياضية وملاعب التداريب والمؤسسات الفندقية والمواصلات، فإن زيارة يومي 22 و23 ماي ستركز أكثر على اجتماعات عديدة تهتم بمختلف المجالات المرتبطة بتنظيم كأس العالم للأندية باعتبار أن الفيفا شريك في تنظيم هذه المسابقة. وتأتي زيارة وفد الاتحاد الدولي لكرة القدم أياما قلائل بعد أن صادقت الحكومة المغربية على الالتزام الذي كان قد وقعت عليه وهو أن تضع تحت تصرف الفيفا مبلغ 40 مليار سنتيم عن كل دورة أي 80 مليار سنتيم، إذ تم التأشير على التحويل لفائدة الحساب البنكي للفيفا وهو ما عجل في برمجة هذه الزيارة الأكثر أهمية قبل نصف سنة من بداية الحدث. والتحقت لجنة الفيفا المكونة من خمسة أعضاء ويرأسها جون شوماخر مسؤول المسابقات بالفيفا بحضور مسؤولين عن الأمن والتسويق وحقوق البث والتواصل بمراكش اول امس الأربعاء، إذ كانت المناسبة مواتية لتدقيق الأمور التنظيمية تهم جميع الجوانب التنظيمية لهذا الحدث من أجل تفعيل الشراكة في التنظيم بين الفيفا والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وستحتضن مراكش من خلال ملعبها الكبير مباراة نصف النهاية والنهاية، وهو ما جعل إدارته تعمد إلى عملية تحسين جودة العشب بالملعب الرئيسي وملعب التداريب بعد أن كانا قبلة لمباريات دولية ومحلية عديدة. وهيأ الجانب المغربي جوابا اعتبر كافيا لانزعاج بعثة الفيفا في زيارتها الأخيرة في شهر فبراير والتي أعلنت رفضها لملاعب التداريب بكل من الحارتي وسيدي يوسف بن علي وملعب الزرقطوني بحي المسيرة حيث اعتبرت اللجنة بأن تلك الملاعب لا تستجيب لمتطلبات دفتر التحملات سواء من حيث السلامة والعشب وتوفر المستودعات والرشاشات. وتطلب الفيفا توفير أربع ملاعب للتداريب خاصة بالفرق المشاركة بجانب ملعب تداريب خاص بالحكام. وقرر الجانب المغربي بعد اجتماع عقد الأسبوع الماضي بين وزارة الشباب والرياضة وجامعة كرة القدم على عدم إصلاح ملاعب مدينة مراكش لصعوبات عدة وتعويض ذلك ببناء ثلاث ملاعب تداريب جديدة بفضاء الملعب الكبير لتنضاف لملعب التداريب الوحيد الذي خضع لتأهيل في المدة الأخيرة. ويستغرق بناء ملاعب التداريب الثلاثة الجديدةبمراكش قرابة ثلاثة أشهر وبالتالي ستكون جاهزة قبل نفس الفترة من بداية التظاهرة. وانتقل وفد الفيفا يوم امس الخميس باتجاه مدينة أكادير. وتم استبعاد الاستعانة بملاعب التداريب التابعة لإنزكان والدشيرة وتفضيل إصلاح ملعب التدريب للانبعاث مع بناء ملعبين جديدين للتداريب بالملعب الكبير لأكادير الذي يتوفر على ملعب تدريب واحد. ويحتضن ملعب عاصمة سوس أكبر كم من المباريات في هذه البطولة انطلاقا من الدور التمهيدي إلى غاية نصف نهاية واحدة ويشارك بطل الدولة المضيفة في المسابقة مباشرة عبر بوابة دور إقصائي تمهيدي يلعب فيه مباراة فاصلة أمام بطل أوقيانوسيا وهو أوكلاند سيتي بطل زيلاندا الجديدة قبل أن ينتقل لربع النهائي بينما ينتظر بطلا أوروبا وأمريكا دور نصف النهاية للدخول في دائرة التنافس.