كشف وزير التجهيز والماء نزار بركة الإجراءات التي سيتم اتباعها لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب إقليمالحوز والمناطق المجاورة له، يوم 8 شتنبر 2023. في هذا السياق، أفاد بركة في تصريحات لموقع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بأن وزارة التجهيز والماء ستتولى عملية إزالة المباني المتضررة كليا من الزلزال، كما ستتولى مصالح الوزارة تأهيل الأرضية لإعادة بناء المنازل المهدمة. وأوضح الوزير، الذي قام يومي 23 و24 شتنبر 2023 بزيارة لإقليميالحوز وتارودانت، أن هناك لجانا مشتركة تشتغل بتنسيق مع وزارة الداخلية من أجل تقييم وإحصاء المنازل المتضررة بفعل الزلزال، حيث ستتولى وزارة التجهيز والماء عملية إزالة المباني المهدمة. وأكد بركة أن الوزارة ستتولى كذلك عملية هدم المباني الآيلة للسقوط بفعل الزلزال، سواء أكانت مساكن خاصة أو مباني لمؤسسات عمومية، إضافة إلى إزاحة مخلفات هذه المباني والحرص نقلها إلى أماكن مخصصة لهذا الغرض مع مراعاة الجانب البيئي. وأبرز وزير التجهيز والماء أنه بعد الإجراءات السالفة الذكر، ستتولى وزارة التجهيز والماء إعداد الأرضية الملائمة لانطلاق عملية إعادة البناء، سواء تعلق الأمر بالمساكن الخاصة أو مباني المؤسسات العمومية. ووفقا لإحصاءات رسمية، فقد بلغ عدد المتضررين من الزلزال 2.8 مليون نسمة في ستة أقاليم متضررة هي مراكش، الحوز، شيشاوة، أزيلال، ورززات وتارودانت، وهو ما يمثل ثلثي السكان في هذه المناطق، فيما بلغ عدد القرى التي تضررت 2930 قرية، ما يمثل ثلث القرى في المنطقة. وبخصوص المساكن التي انهارت، فقد بلغ عددها 59 ألفا و675، منها 32 بالمئة تهدمت كليا، فيما تهدمت المساكن الأخرى جزئيا، حسب البيانات الرسمية. ويشار أيضا إلى أنه تقرر إنشاء وكالة مخصصة لضمان تنزيل البرنامج الاستعجالي لإعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، والذي خصصت له ميزانية تبلغ 120 مليار درهم، بتوجيهات ملكية سامية. وحسب ما أورده فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فإن هذه الوكالة سيتم إنشاؤها لمدة زمنية محددة مرتبطة بالبرنامج، ستتولى تتبع صرف المساعدات المالية للمتضررين، وتنفيذ مشاريع إعادة البناء والتأهيل، وتنفيذ مشاريع التنمية السوسيواقتصادية، وكذا التنسيق بين مختلف القطاعات والفاعلين المعنيين.