لم تدم فرحة سكان حي تمرسيط بمدينة أيت ملول كثيرا بعد أن استقبلوا في مسجدهم الجديد في رمضان بالحليب والتمر ، وابتهلوا فيه لله طيلة شهر رمضان في جو إيماني تغمره الطمأنينة والسعادة حتى تفاجأوا بإغلاقه في وجوههم يوم العيد لينغص عليهم قرار الإغلاق فرحة العيد وبهجته . هذا، وعزت بعض مصادر أكادير24، قرار إغلاق المسجد ، الى الرخصة المؤقتة الممنوحة لجمعية النور المشرفة على المشرفة على تسيير شؤون مسجد الصفا والمروة ، من طرف المندوب الاقليمي للأوقاف بإنزكان، إلى حين بناء مسجد الإمام والحصول على شهادة المطابقة وتسليم المسجد لوزارة الاوقاف . وترى تلك المصادر أن شروط الأوقاف مع هذه النازلة تبقى إجراءات غير عادلة خاصة اذا طال أمد بناء مسجد الامام بسبب عدم وجود المبالغ المالية الكافية لبناء مسكن الامام ، ويحرم السكان بسبب ذلك من مرفق ديني عام خصوصا أن المسجد القديم أشبه بقبو حيث يقدر طوله 15متر مربع وعرضه أقل من ذلك ولا يستوعب الكثافة السكانية للحي. وقال عضو –فضل عدم ذكر اسمه- من الجمعية المشرفة على بناء المسجد أن عامل عمالة انزكان كان مشجعا للمبادرات الجادة ولم نجد منه إلا السند والدعم في إطار القانون ، لكن نعاني بعض الصعوبات مع المندوب الإقليمي للأوقاف أثناء الحصول على الرخصة المؤقتة لفتح المسجد، ما يجعل الحصول على الرخصة النهائية أمر مقلق ، وأملنا أن يتدخل السيد العامل اسماعيل ابو الحقوق لإيجاد حل للأشكال القائم يقول ذات العضو . في هذا الإطار، وفي اتصال أكادير 24 مع المندوب الاقليمي لوزارة الأوقاف بإنزكان، قال هذا الاخير لجريدة اكادير 24 أن الرخصة الممنوحة للجمعية المشرفة على بناء المسجد تعتبر مؤقتة والرخصة النهائية لفتح المساجد ينظمها القانون ومن بين الشروط التي وضعها المشرع شرط الحصول على شهادة المطابقة التي تمنح بعد نهاية أشغال ورش البناء درءا للمخاطر، وهو قانون وضعته الوزارة وهذا القانون يسري على جميع مساجد المملكة، وأي مسجد حصل على شهادة المطابقة صباحا يفتح في المساء يؤكد المندوب. وحول سؤال هل سيبقى المسجد مغلقا مالم يشيد منزل الامام ولو طال الأمد، قال المندوب باستطاعة الجمعية ان تنسق مع العمالة لتعديل التصميم أو الحصول على رخصة من العامل لفتح المسجد في انتظار بناء مسجد الامام . ليبقى التحدي الأكبر لإعادة الامل الى قلوب سكان الحي ، مشترك بين الجمعية المشرفة على المسجد والمحسنين والعمالة ومندوبية الاوقاف للعمل كل من موقعه لإعادة الفرحة الى قلوب أهل الحي بفتح المسجد المغلق منذ يوم العيد ، مع التزام الجمعية ببناء مسكن الامام المتبقى من الورش في أقرب وقت ممكن .