يتجدد موضوع "رداءة" الأعمال الفنية الرمضانية، أو ما يسميه المغاربة ب"الحموضة"، كل سنة خلال الشهر الفضيل، في الوقت الذي يسائل فيه هذا الوضع وزارة الثقافة التي وجب عليها التدخل لحسم الجدل. وفي سؤال كتابي موجه لوزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أكد البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المهدي الفاطمي، أنه "مع كل شهر رمضان تتجدد في المغرب عبارات الرداءة لوصف الإنتاج التلفزي العمومي بمناسبة هذا الشهر الذي ترتفع فيه نسب متابعة القنوات العمومية المغربية". وأضاف النائب أن "عددا من المواطنين أعربوا عن استيائهم الشديد لعدم أخذ القنوات الوطنية بعين الاعتبار آراء المشاهدين المغاربة الذين يطالبون بشكل متكرر بإلغاء عرض السلسلات الفكاهية والكاميرا الخفية التي لا ترقى إلى مستوى تطلعاتهم كمتلقين". وفي سياق متصل، انتقد الفاطمي تخصيص ميزانيات ضخمة لمثل هذه الأعمال رغم "انعدام الإبداع" فيها، داعيا وزير الثقافة للكشف عن تقييمه لبرامج رمضان التي تبثها القنوات العمومية. وتبعا لذلك، تساءل النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الوزارة الوصية على القطاع من أجل تصحيح هذا الوضع وتأمين الفرجة المفيدة في قادم السنوات. وتجدر الإشارة إلى أنه رغم انتقادات الجمهور للأعمال الفكاهية وسلسلات الكاميرا الخفية التي تبث خلال رمضان، إلا أن شركة "ماروك متري" الخاصة بقياس نسب المشاهدة كشفت في إحصاءات نشرتها أن كاميرا خفية "مشيتي فيها" وسيتكوم "ديرو النية" حققا نسب مشاهدات عالية خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان. وأكدت الشركة أن برنامج المقالب "مشيتي فيها" الذي يبث على القناة الثانية حصد 11 مليون و661 ألف مشاهد، محتلا بذلك الرتبة الأولى، فيما حل سيتكوم "ديرو النية" في المرتبة الثانية بمجموع 9 ملايين و280 ألف مشاهد.