شهر رمضان الفضيل.. أو سيدنا رمضان كما يحلو للمغاربة تسميته، وإن كانت له مكانة متميزة في كل الدول العربية والإسلامية، إلا أنه يتميز بطقوس وأجواء خاصة بالمغرب تؤكد المكانة الكبيرة لهذا الشهر في نفوس المغاربة حيث تبدأ الإستعدادات شهرين قبل حلوله لشراء لوازم البيت من أوان ومواد غذائية وتوابل وغيرها لإعداد الوجبات والأكلات الرمضانية التي ينفرد بها المغرب عن باقي الدول. ولعل أول ما يشغل بال غالبية المغاربة مع حلول الشهر الفضيل هو التزود بما يلزم من المواد الغذائية الخاصة بهذا الشهر حيث تعرف الأسواق الشعبية والعصرية إقبالا منقطع النظيرمن طرف المواطنين بهدف تبضع السلع الضرورية لإعداد أطباق ووجبات الإفطار وتعرف هذه الأسواق تدفق عدد كبير من السلع التي عادة ماتكون بجودة عالية سواء منها المصنعة أو الفلاحية من خضر و فواكه و تمور ثم اللحوم بمختلف أنواعها : الحمراء والبيضاء ، فالأسماك التي يصبح الإقبال عليها كبيرا خلال شهر الصيام. وللحلوى الرمضانية حضور مهم في المائدة المغربية فهناك حلوى التمر والبغرير والسفوف ثم الشباكية التي تبقى الأساسية في موائد الإفطاربغَضِّ النَّظر عن المستوى المعيشي للأسر، حيث لايكاد يخلو منها منزل سواء في المدن أو القرى باعتبارها مكملا غذائيا ومعوضا عن السكريات التي يحتاجها الجسم بعد الصيام. شهر رمضان من اجمل الشهور وأعظمها مكانة عند المسلمين، ويبقى الشهر الأجمل من بين شهور السنة الهجرية كلها، نعيش فيه طقوس الصيام والعبادة الرائعة.