على بعد سويعات من انطلاق مباراة مباراة حسنية أكادير والرجاء البيضاوي برسم الجولة 20 من بطولة القسم الإحترافي الأول بملعب أدرار، يتطلع محبو الغزالة لرؤية فريقهم وهو يواجه أحد أقوى الفرق الوطنية هذا الموسم، تحت قيادة المدرب عبدالهادي السكتيوي في ثوب المنقذ مرة أخرى، بعد تجربة الموسم الماضي ونجاحه في انتشال الحسنية من مهاوي أسفل الترتيب وضمان مكانته بقسم الصفوة. الحسنية هذه الليلة سيدخل لقاءه المصيري ضد الرجاء وهو يعرف أنه أي نتيجة غير الفوز ستكون وبالا عليه وستعصف بآماله للخروج من عنق الزجاجة. واشتد الطوق كثيرا حول عنق الغزالة، بعد نتيجة كل من وجدة وخريبكة مساء أمس، سندباد الشرق بوصوله للنقطة 20 في المركز 14 وممثل الفوسفاط في المركز ما قبل الأخير ب 15 نقطة، غير بعيد عن الحسنية الرابع عشر ب17 نقطة وهو أكثر من يتمنى تعثر الفريق السوسي في معقله.
السكتيوي، الربان القديم الجديد، قال خلال تقديمه لوسائل الإعلام قبل أيام، بأن ما ينتظر الحسنية سيكون عصيبا ووصف المواجهات العشر القادمة بمباريات سد، وكل النقط المتبارى عليها ستكون ثمينة وستحدد بشكل كبير مصير الفريق. صحيح الرجاء البيضاوي يعيش على وقع نتائج جد مشجعة، ويبصم على موسم كبير مع التونسي الكْبِيْر وطنيا وقاريا وعينه على لقب البطولة باد منذ البداية، لكن أمام الحسنية فرصة لنفض غبار التواضع عنه، خاصة بملعب أدرار وأمام جماهيره الواسعة والوفية…وعلى ذكر الأنصار، فقد أعلن فصيل "ريد ريبلز" هو الآخر عن عودته للمدرجات للتشجيع بدون قيد ولا شرط، شأنه شأن فصيلي "إيمازيغن" و" نورديست"، والتركيز الكل على إنقاذ الفريق الأول وإخراجه من منطقة الخطر. مباراة الرجاء، سيكون الجمهور أكبر محدد لرسم نتيجتها النهائية، والسكتيوي وضور يعلمان هذا جيدا، لذلك ليس غريبا أن يعبرا كل من موقعه، عن دور الجمهور السوسي بكل أطيافه في عملية SOS وأنه بدون دعمه ( الجمهور) اللا مشروط ستكون عملية الإنقاذ جد معقدة.
الحسنية فقد الكثير من بريقه، وتجاسرت عليه الفرق المنافسة ولم يعد مخيفا كما كان قبل سنوات قليلة…ومهمة السكتيوي "انتحارية" وسيكون عليه ترقيع ما يمكن ترقيعه وإصلاح ما أفسدته الإختيارات الإدارية والتقنية للحرس القديم، ومن سوء حظه وحظ العشاق، أن يكون الرجاء أول المنازلين وشهيته مفتوحة لمزيد من النجاحات، لكن السكتيوي بخبرته الكبيرة ودهائه التكتيكي وقوته التواصلية، قد يجعل من مباراة المساء أمام الرجاء بداية انبعاث " تاشريفت" والبصم على أداء مقبول ومقنع وحتى في حالة تعثر آخر، مردود يعطي الانطباع لأنصاره بأنه ثمة تغيير إيجابي سيكون أكثر من مساعد في النزالات الحارقة القادمة.