بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى رئيس جمهورية تركيا، فخامة السيد رجب طيب أردوغان، وذلك على إثر الزلزال العنيف الذي ضرب مناطق جنوب شرق بلاده. وجاء في برقية جلالة الملك "لقد تلقيت بعميق التأثر وبالغ الأسى، نبأ الزلزال العنيف الذي ضرب مناطق جنوب شرق بلدكم الشقيق، مخلفا العديد من الضحايا والمصابين وخسائر مادية جسيمة". وأضاف جلالته "وبهذه المناسبة الأليمة، أعرب لفخامتكم، باسمي وباسم الشعب المغربي، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، راجيا منكم أن تنوبوا عنا في إبلاغ الأسر المكلومة مشاعر تعاطفنا وتضامننا معهم إزاء هذه الكارثة الطبيعية". ومما جاء في هذه البرقية أيضا "وإذ أشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الجلل، الذي لا راد لقضاء الله فيه، فإني أؤكد لكم تضامن المملكة المغربية الفاعل ووقوفها إلى جانب الشعب التركي الشقيق، في هذا الظرف العصيب. كما أسأل الله العلي القدير أن يلهمكم وإياهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وغفرانه، ويسكنهم فسيح جنانه، وأن يحفظ بلدكم وشعبكم الشقيق من كل مكروه". أردوغان يعلن الحداد في هذا الساق، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء اليوم الاثنين، حدادا وطنيا لمدة سبعة أيام، إثر الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب البلاد. وخلف الزلزال، الذي ضرب منطقة "بازارجيق" بولاية "قهرمان مرعش" جنوبيتركيا، فجر اليوم، 1651 قتيلا وأكثر من 11 ألف جريحا، وفقا لآخر حصيلة لإدارة الكوارث والطوارئ التركية. وكشفت السلطات التركية أن عمليات إغاثة المنكوبين تواجه صعوبات كثيرة بسبب سوء الأحوال الجوية، حيث تضررت شبكات الكهرباء والغاز بشدة في بعض المناطق. وأعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أقار، أنه تم إرسال 17 طائرة خاصة تابعة للقوات المسلحة وعددا من المسيرات إلى المناطق المنكوبة، مع مشاركة 3500 فرد من الجيش يشاركون في عمليات البحث والإنقاذ. وأضاف أقار أنه سيتم إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدن المنكوبة مع تأمين مقار إقامة لمتضرري الزلزال في كافة المناطق. وأكدت أكثر من 45 دولة استعدادها لإرسال أي مساعدة تراها تركيا مناسبة، مع شروع عدد من فرق الإنقاذ الأجنبية الوصول إلى المناطق المنكوبة. وفي سوريا، التي تأثرت كذلك بشدة من الزلزال، الذي بلغت قوته 7,7 درجات على مقياس ريختر، تم تسجيل أكثر من 2300 قتيلا ومئات المصابين. يعتبر هذا الزلزال من أسوء الكوارث الطبيعية التي شهدتها تركيا في تاريخها المعاصر، وفقا للرئيس أردوغان. وكان أخر زلزال بهذا الحجم هو زلزال إزمير سنة 1999، والذي خلف أكثر من 17 ألف قتيل.