أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء اليوم الاثنين، حدادا وطنيا لمدة سبعة أيام، إثر الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب البلاد. وخلف الزلزال، الذي ضرب منطقة "بازارجيق" بولاية "قهرمان مرعش" جنوبيتركيا، فجر اليوم، 1651 قتيلا وأكثر من 11 ألف جريحا، وفقا لآخر حصيلة لإدارة الكوارث والطوارئ التركية. وكشفت السلطات التركية أن عمليات إغاثة المنكوبين تواجه صعوبات كثيرة بسبب سوء الأحوال الجوية، حيث تضررت شبكات الكهرباء والغاز بشدة في بعض المناطق. وأعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أقار، أنه تم إرسال 17 طائرة خاصة تابعة للقوات المسلحة وعددا من المسيرات إلى المناطق المنكوبة، مع مشاركة 3500 فرد من الجيش يشاركون في عمليات البحث والإنقاذ. وأضاف أقار أنه سيتم إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدن المنكوبة مع تأمين مقار إقامة لمتضرري الزلزال في كافة المناطق. وأكدت أكثر من 45 دولة استعدادها لإرسال أي مساعدة تراها تركيا مناسبة، مع شروع عدد من فرق الإنقاذ الأجنبية الوصول إلى المناطق المنكوبة. وفي سوريا، التي تأثرت كذلك بشدة من الزلزال، الذي بلغت قوته 7,7 درجات على مقياس ريختر، تم تسجيل أكثر من 911 قتيل ومئات المصابين. يعتبر هذا الزلزال من أسوء الكوارث الطبيعية التي شهدتها تركيا في تاريخها المعاصر، وفقا للرئيس أردوغان. وكان أخر زلزال بهذا الحجم هو زلزال إزمير سنة 1999، والذي خلف أكثر من 17 ألف قتيل. المصدر الدار: و م ع