لقي 13 شخصا على الأقل مصرعهم وراح أربعة آخرون في عداد المفقودين جراء سيول ضربت مناطق متفرقة في أنحاء السعودية. و أفادت تقارير بوقوع حالات الوفاة في العاصمة الرياض، وفي الباحة بالجنوب، وحائل في الشمال، وفي غرب البلاد و حثت سلطة الدفاع المدني المواطنين على تجنب الوديان والسهول التي ضربتها السيول جراء هطول الأمطار بغزارة، وبث التلفزيون الرسمي السعودي لقطات يظهر فيها أشخاص يتشبثون بالأشجار وسيارات محاصرة وسط المياه. و يسود اعتقاد بأن هطول الأمطار هو الأشد من نوعه في المملكة منذ أكثر من 25 عاما. . و بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تعزية ومواساة إلى خادم الحرمين الشريفين٬ الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود٬ على إثر الفيضانات المهولة التي اجتاحت مناطق في المملكة العربية السعودية مخلفة العديد من الضحايا والخسائر الجسيمة. و أعرب جلالة الملك٬ في هذه البرقية٬ عن تضامنه الصادق وتعاطفه الخالص مع خادم الحرمين الشريفين في هذا المصاب الذي لا راد لقضاء الله فيه. و مما جاء في البرقية "وبهذه المناسبة المحزنة٬ أعرب لكم٬ باسمي وباسم الشعب المغربي٬ ومن خلالكم للأسر المكلومة وللشعب السعودي الشقيق٬ عن أحر التعازي وأصدق مشاعر التضامن والمواساة٬ سائلا الله عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته٬ ويلهمكم وذويهم جميل الصبر وحسن العزاء٬ ويعجل بشفاء المصابين". و أضاف جلالة الملك "كما أسأله تعالى أن يحفظكم وأسرتكم المبجلة من كل مكروه٬ ويمتعكم بموفور الصحة والعافية ويطيل عمركم٬ حتى تواصلوا قيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة نحو مراقي التقدم والرخاء٬ والرفعة والعلاء٬ ويبقيكم ذخرا وملاذا لأمتنا العربية والإسلامية جمعاء٬ إنه سميع مجيب الدعاء". و عادة ما تشهد المملكة العربية السعودية، ذات المناخ الصحراوي، أمطاراً غزيرة خلال أبريل/نيسان من كل عام وتسببت كارثة سيول في العام 2009 في وفاة 120 شخصا. كما شهدت مدينة جدة ثاني أكبر المدن السعودية والتي يقطن يها أربعة ملايين نسمة كارثة سيول في العام 2011 حولت الشوارع إلى أنهار من المياه، وتسببت في انقطاع الكهرباء بأجزاء من المدينة.