كشفت وزارة الصحة الموريتانية أن 17 شخصا توفوا في أنحاء متفرقة من البلاد جراء إصابتهم بحمى الوادي المتصدع. وأضافت الوزارة أن حمى الوادي المتصدع أدت حتى الآن إلى وفاة 17 شخصا من أصل 32 إصابة. وتوصلت الوزارة، وفق بلاغ لها، إلى هذه الحصيلة بعد إجراء 145 فحصا خاصا بالحمى النزيفية، بينها 32 فحصا خاصا بحمى الوادي المتصدع. وفي سياق متصل، أكدت وزارة التنمية الحيوانية أن عدد حالات الإصابات المؤكدة بحمى الوادي المتصدع بين المواشي بلغ 264 حالة، موزعة على سبع بؤر في ست ولايات. واتخذت الحكومة جملة من الإجراءات لمواجهة هذه الحمى، منها علاج الحيوانات المصابة وعزلها، والحد من حركة الحيوانات المصابة أو المشتبه بها، واستخدام المبيدات الحشرية ومكافحة الحشرات الناقلة، والتلقيح ضد داء "الباستريلا" عند الإبل. يذكر أن الحكومة الموريتانية كانت قد أكدت في وقت سابق أن "حمى الوادي المتصدع تحت السيطرة ولا تثير أي قلق أو مخاوف". وتجدر الإشارة إلى أن حمى الوادي المتصدع هو مرض حيواني فيروسي يصيب الحيوانات في المقام الأول ولكنه يمكن أن يصيب البشر أيضًا، إذ أن غالبية الإصابات البشرية تنتج عن ملامسة الدم أو أعضاء الحيوانات المصابة، كما قد تنتج عن لدغات البعوض المصابة. هذا، وعادة ما يعاني المصابون بالعدوى من أعراض يتعذَّر اكتشافها، مع ظهور مفاجئ لحمى شبيهة بالإنفلونزا، وآلام في العضلات، وآلام في المفاصل، وصداع. وإلى جانب ذلك، يعاني بعض المرضى من تيبُّس الرقبة، والحساسية للضوء، وفقدان الشهية، والقيء. وفي المراحل المبكرة للمرض قد يُظَنّ أن هؤلاء المرضى مصابون بالتهاب السحايا.