إلى فخامة السيد ” باراك أوباما”, رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته : أسارع الزمن قبل حلول يوم 25 أبريل 2013..وحلول الساعة الموعودة للتصويت بمجلس الأمن على مقترح يمس الوطن..يمس المجال الفسيح الذي ترفرف فيه “رايتنا الوطنية” في صحرائنا الجنوبية..وبصفتي مواطن مغربي غيور على وطنه..لكنه لا يمثل الدولة ولا الشعب, بل يمثل الشريحة الشعبية التي تشاطرني نفس الغيرة ونفس الرأي..وهنا لا يتطلب الاستئذان لأخذ الكلمة باسم هذه الشريحة..وفي حين أنه لا شكوك لي قطعيا أن قضية ” الصحراء المغربية..تمثل خطا أحمرا بالنسبة للشعب قاطبة..وكما تمثل قضية وجود..فإما نكون أو لا نكون.. !!! وهنا أستحضر قولة السيد ” Samuel Kaplan “, سفير أمة أمريكا بالرباط, وأصِفُهُ “بالحكيم” حينما قال للصحافة “[ يمكن للمغاربة أن يختلفوا في كل شيء..إلا الصحراء فقد تجمعهم في توحيد الكلمة"...] وهنا أنبهكم سيادة الرئيس..أن إقدام الإدارة الأمريكية على الخطوة المثيرة للجدل, والمتمثلة في توسيع مهام ال “MINURSO ” لمراقبة حقوق الإنسان بالصحراء المغربية, قد نعتبرها” سلبية بكل المقاييس”..لأنها لن تخدم قضية الصحراء في شيء..وبموازاتها, لن تخدم المصالح الإستراتيجية الأمريكية قطعيا مهما كانت التصورات..وما لا يترك مجالا للشك, أنها ستزج بالمنطقة في دوامة من عواصف منهكة بلا حدود..وفوضى عارمة لن تنتهي أبدا.. نعم سيادة الرئيس..نحن بطبعنا نشتاق إلى نسيم الحرية, ونثمن أي خطوة تهم حقوق البشرية عبر العالم, فحقوق الإنسان كونية ومبدئية..وجب احترامها في كل أصقاع الكون.. وحبذا لو كانت الأممالمتحدة قد فكرت يوما في استحداث آليات لمراقبة احترام حقوق الإنسان في جل دول المعمور بدون استثناء, وقد تصفق لها الشعوب حتى الثمالة…لكن توسيع مهمة ال MINURSO في مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء المغربية, نعتبره جزءا من المؤامرة ضد الوطن, ويرمي إلى فصل شطر المغرب الجنوبي عن شماله, ولتكون نتاج تغيير جيوستراتيجي على الأرض في خدمة أجندة مشكوك فيها..ومن حقنا أن نشك ونستفسر وننتفض..وإلى هنا أؤكد..أن الأمور ستنطوي حتما على مخاطر جمة..لأن القضية ليست حقوقية..بل نعتبرها بمثابة انحراف سياسي بامتياز..وكما سيتم استغلاله من طرف غلاة الحرائق والدماء لإشعال الفتنة والتحريض على التمرد والمظاهرات, والزج بعائلات بريئة قسرا إلى حالة عدم الاستقرار..ولكم في حادث ” IGDIM-EZIK” بمدينة عيون الساقية الحمراء” سابقا خير دليل..لأن هناك جهات معادية للبشرية تنتظر فقط ساعة الصفر..ومن صنف الذين ذبحوا أحد أفراد القوات العمومية وتبولوا فوقه..إنها صورة تجسم أكبر همجية ووحشية يسجلها التاريخ الحديث في وطن مسالم آمن..أرادوه أن يكون مخضبا بدماء بريئة تنبجس عبر صنابير إرهاب بطريقة مُحكمة..وبعده يصرخون أن لهم الحق في سفك الدماء..وسينتفضون في أروقة المطارات الغربية..أين حقوق الإنسان..وهكذا يفعلون ؟؟ وللإشارة, فإن نصحتكم سيدي الرئيس..أن تتدخلوا لإنقاذ مصالح البلدين من مهب الريح..فهي حقيقة دامغة..فمصالحنا واضحة..وهو مساعدتنا على إنهاء التوتر, وإنهاء مشكل الصحراء المُفتعل بسرعة..لكونه من مخلفات الحرب الباردة البائدة..لأن الصحراء مغربية..وفي حين أن هذا الشطر لم يسبق له أن كان “دولة” عبر التاريخ ؟؟ وكما نطالبكم باللجوء إلى كل ما أوتيتم من نفوذ فوق هذا الكوكب الأزرق..حفاظا على مصالحكم الإستراتيجية, والتي جعلها أسلافكم خطا احمرا في كل بقاع الكون..لأن لحظة الانتشاء بالقوة..واللجوء إلى منبر الأممالمتحدة ضد حليف ناصركم منذ ميلاد أمريكا, وبزوغ شمسها إلى الوجود..فهي نزوة ستنتهي..وستذوب بموازاة ذوبان محتمل لحليف..اسمه ” المغرب” والذي كان سباقا للاعتراف باستقلالكم..واليوم تريدون مكافئته بتقسيمه..وقد يصعب ترميم ما سيفسده الاقتراح الذي قدمتموه إلى منبر الأممالمتحدة…وربما ستحتقرون محتوى هذه الرسالة في البداية..لكن أرشيفها سيلهمكم في مقبل الزمن..لأنني أعرف جيدا أنها ستصل بين أيديكم وحتميا..ولكوني اعرف المنافذ القاضية لإبلاغها إلى سيادتكم..وكما فضلت أولا أن تنشرها الصحافة المغربية..حتى تعرفون أنها فعلا لمواطن مغربي غيور على وطنه وظاهر للعلن..وكما يريد الخير لأمريكا..ولا نريد أن نفقد أمريكا كحليف..فإذا راجعتم مواقف المغرب اتجاه أمريكا منذ زمن طويل جدا..ستعون مدى جسامة الخطأ الذي سقط فيه البيت الأبيض في زمن قيادتكم لسفينة الأمة الأمريكية. وكما أنبهكم بإصرار.. أنكم ارتكبتم أكبر خطأ في حق مصالحكم الإستراتيجية وأنتم لا تشعرون..وهذا الخطأ ليس نابعا من سوء تدبير حساباتكم أو فطنتكم أودهائكم في مراقبة شؤون هذا العالم..ونحن نعرف أنكم تدرسون بعناية فائقة كل نقطة عن حدا في غرفكم السرية الخلفية..وأن خبراء نافذين يدخلون على الخط وطبعا لا تراهم الشمس مجازا..لكن الخطأ كان مرتبطا بتخلف العلوم العصرية في مجال ما..وأنتم بدوركم تجهلون هذه العلوم, رغم أن أمريكا هي أرض العلوم والتكنولوجيا في جميع المجالات, وكذا المرتبطة بغزو الفضاء..لكنكم لم تستطيعوا غزو أحشاء الأرض..وهنا يكمن الخلل الذي سقطت فيه العلوم نفسها ولستم أنتم..لكن سقوطها كان لها تأثيرا سلبيا واضحا على مصالحكم.. ولتوضيح أكثر, أنهي إلى علم سيادتكم, أنني لست شخصا عاديا..بل صاحب موهبة فريدة عالميا في مجال استكشاف النفط عن بُعد وبالمباشر, ذو كفاءة لا تتوفر عليها حتى الولاياتالمتحدةالأمريكية, وهذا ما لمحت إليه أعلاه..ولا حتى باقي بلدان العالم الأقوى اقتصاديا وتكنولوجيا..وأقولها بالفم المليان.. بلا تردد ولا خجل.. ورغم أنكم تجسمون أكبر قوة على وجه الأرض.. فقد عرضت عليكم يوم 15 أبريل 2013 خدمات جبارة في مجال رسم خريطة نفط أمريكا برا وبحرا مجانا..وفي الوقت الذي لم أكن أعلم بحدث المقترح الذي عرضتموه على منبر الأممالمتحدة حول صحراء الوطن..وعبر مقال نشرته الصحافة الإلكترونية المغربية, وقمت بربطه بحائط ” “Facebook Wall” التابع للسفارة الأمريكية بالرباط ” وكما عرضت عليكم خدمات جبارة في أصقاع القطب الشمالي الجليدي وفي كل أرجاء الكون..وهي قوة ستجعل أمريكا تتمكن بلا جدال من كل برميل نفطي منحشر في أحشاء الكوكب الأزرق..والذي يبدو عصيا عن الاكتشاف بواسطة التكنولوجيا العصرية المتخلفة..فهذا يعتبر عرضا في ميزان من ذهب..ولن يتكرر أبدا على وجه الأرض. وكما لا أخفي عنكم أن نفسيتي لن ترتاح..وهي نفسية من يريد أن يسمو بوطنكم إلى الازدهار الاقتصادي والعلا والاستقرار..وأنتم تقدمون على طرح اقتراح إلى الأممالمتحدة يرمي حتميا إلى تقسيم وطني, وهي عملية ستفضي إلى فسح المجال لزرع بذور الفتنه في ربوعه.. وربما أنتم لا تشعرون بماذا سيحصل..لأن المثل العربي يقول : أهل مكة..أدرى بشعابها ؟؟ وللتنبيه, فدعوني أنصحكم للمرة الثالثة, وبما لا تعرفونه, ويتعلق بمصالحكم الإستراتيجية, والتي تتطلب منكم إنقاذها من مهب الريح.. إنها المصالح النفطية بالمغرب..فالشركات النفطية الأمريكية تستحوذ على حقول نفطية تجارية بالمغرب تقترب من مساحة دولة “لبنان” الشقيقة, أعرف مواقعها وحدودها كما تعرفون أروقة ومكاتب البيت الأبيض..في البحر والبر..وبحصة 75/100, وهي حصة لن تستطيع أي شركة الحصول عليها ولو في الأحلام..ولهذا السبب أردد أنكم بصدد ارتكاب خطأِ جسيم.. لذا أنصحكم بالإسراع لمساعدة المغرب على إيجاد حلول سريعة لقضية الصحراء..وكما أن في حل مشاكلها, ستنفتح الأبواب على مصراعيها أمام مصالح مشتركة..تعتبر إستراتيجية بكل المقاييس. وأملي أن تباشروا إلى سحب المقترح الأمريكي القاضي بتوسيع صلاحيات بعثة ال” MINURSO” في الصحراء حول مجال مراقبة وضعية حقوق الإنسان, لما تنطوي عليها من مخاطر جمة, قد تمس حتميا بأمن الوطن المغربي الذي أنتمي إليه, وكما استقراره على المدى البعيد..وهذه أحاسيس تفرضها الأخلاق والمبادئ الوطنية. وختاما..تقبلوا مني سيدي الرئيس, فائق احتراماتي وتقديري لشخصكم الموقر..وكما يشرفني أن أوجه برقيتي إلى ٍرئيس أكبر دولة في العالم..وأنهي برقيتي بتنبيهكم لإنقاذ مصالحكم الإستراتيجية من مهب الرياح..إزاء مقترح لن يكلفكم إلا مكالمة هاتفية لسحبه من أروقة الأممالمتحدة..طالما أنه يمثل عرقلة صريحة لمصالح الشعب الأمريكي..وإني أمد لكم يدي من أجل إسداء خدمات إستراتيجية وجبارة في كل أصقاع الكون بمشية الله سبحانه. الإمضاء : عمر بوزلماط مواطن مغربي من أدغال القارة الإفريقية